هاجم مئات المستوطنين يساندهم الجيش الاسرائيلي مساء الأحد، منازل الفلسطينيين في قريتي بُرقة وسبسطية غرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال رئيس بلدية سبسطية شمال غربي نابلس محمد عازم إن مئات المستوطنين خرجوا في مسيرة مرورا من أراضي سبسطية تجاه مستوطنة "حومش".
وأضاف عازم أن المستوطنين خلال مسيرتهم هاجموا بالحجارة منازل المواطنين ومركباتهم في قرب بلدة سبسطية، ما أسفر عن أضرار مادية.
بدوره، أفاد رئيس مجلس قروي برقة شمال غرب نابلس، زياد أبو عمر أن المستوطنين توجهوا إلى مستوطنة "حومش" سيرا على الأقدام، مرورا بأراضي قرية برقة.
وأضاف أن المستوطنين قاموا بالاعتداء على منازل القرية، وخلال محاولة الشبان التصدي لهم، اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي وفر الحماية للمستوطنين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن عشرات المستوطنين هاجموا منزل المواطن إياد راغب صلاح في المنطقة الغربية من القرية، وقد تصدى الأهالي لهم، مضيفا أن مواجهات اندلعت في المنطقة عقب تدخل جنود الاحتلال لتأمين الحماية للمستوطنين، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
#فيديو| من المواجهات المندلعة بين شبان وقوات الاحتلال قرب مدخل قرية بُرقة شمال غرب نابلس pic.twitter.com/FnyXxtUQYG
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 16, 2022
وأضاف دغلس أن مستوطنين انتشروا قرب مدخل برقة على طريق جنين- نابلس، وهاجموا المركبات الأمر الذي أدى لتضرر عدد منها. وناشدت مساجد بلدة برقة الأهالي عبر مكبرات الصوت بالتوجه لمدخل البلدة للتصدي للمستوطنين.
وتتعرض قرية بُرقة لاعتداءات من المستوطنين والجيش الإسرائيلي، ما يؤدي إلى نشوب مواجهات مع السكان.
#فيديو| مساجد بُرقة تناشد الأهالي التوجه لمدخل البلدة للتصدي للمستوطنين pic.twitter.com/HJS4QcKmko
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 16, 2022
ويحاول مستوطنون إسرائيليون مهاجمة منازل الفلسطينيين في القرية وتنظيم مسيرات للعودة إلى مستوطنة "حومش" المخلاة منذ عام 2005، الواقعة على أراضي قريتي "بُرقة" و"سيلة الظهر".
وعادة ما يشن مستوطنون اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق الضفة الغربية، ويقول فلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية تتساهل مع المعتدين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
ويعيش حوالي 650 ألف إسرائيلي متطرف حاليا في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية.
