اقتحم مستوطنون تساندهم قوة من الجيش الاسرائيلي حي وادي حلوة ببلدة سلوان في القدس المحتلة الثلاثاء، واستولوا على قطعة ارض تعود ملكيتها الى دير الروم الأرثوذكس، وتعد واحدة من اهم قطع الاراضي في الحي.
وعمد الجيش الاسرائيلي الى تطويق القطعة المسماة "الارض الحمراء" البالغة مساحتها ثماني دونمات قبل ان يشرع عشرات المستوطنين في احاطتها بسياج من الاسلاك، وذلك وسط احتجاجات لعدد من الفلسطينيين الذي فوجئوا بهذه الخطوة.
وتشرف البطريركية اليونانية في القدس على قطعة الارض التي تتبع لدير الروم الأرثوذكس في سلوان، وتسود مخاوف من ان يتم تسريبها الى المنظمات الاستيطانية كما حصل مع عقارات اخرى في المدينة المقدسة.
وتنتفع اسرة فلسطيني من عائلة سمرين المقدسية من ريع استثمار الارض في الزراعة بموجب عقد مزارعة مبرم منذ اكثر من سبعة عقود، بحسب ما اكده "مركز معلومات وادي حلوة".
وهناك قضية منظورة امام المحاكم الاسرائيلية بخصوص قطعة الارض الواقعة قرب مفترق حيوي في بلدة سلوان، والتي يدعي المستوطنون ملكيتها.
ومددت المحاكم الاسرائيلية مهلة كانت قررتها بخصوص النزاع حول ملكية الارض، لكن المستوطنين حضروا الثلاثاء، واستولوا عليها قبل انتهاء المهلة .
وقالت مصادر فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل عددا من المقدسيين الذين حضروا للتصدي لمحاولة المستوطنين الاستيلاء عليها.
وفضلا عن موقعها الاستراتيجي على واحد من اهم سفوج بلدة سلوان جنوبي المسجد الاقصى، فان قطعة الارض التي تحوي بركتي تجميع مياه امطار كبيرتين، ترتبط بمعتقدات دينية إسلامية ومسيحية، ومنها معجزات الشفاء التي جاء بها النبي عيسى عليه السلام.

اعتقالات في الضفة
الى ذلك، شن الجيش الاسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات طالت 22 فلسطينيا في انحاء متفرقة من الضفة الغربية الثلاثاء.
وتركز حانب كبير من حملة المداهمات والاعتقالات في بلدة سلواد شمالي مدينة رام الله وسط. الضفة الغريبة، وشملت منزل رئيس نادي الأسير قدورة فارس وكذلك النادي الرياضي للبلدة، والذي جرى تخريب محتوياته، بحسب ما افادت اذاعة صوت فلسطين.
وهذه المرة الثانية خلال شهر التي يقتحم فيه الجيش الاسرائيلي النادي.
وفي سياق متصل، فقد اعلن الجيش الاسرائيلي في بيان انه اعتقل 16 فلسطينيا وصادر "أسلحة وذخيرة" في مدينة نابلس شمالي الضفة، مضيفا انه قواته تعرضت خلال ذلك الى اطلاق نار.
