نشرت صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية حديثا للكاتب "روبرت فيسك" مع مستشارة الرئيس السورى بشار الأسد بثينة شعبان عن الشأن السورى المضطرب.
وأرجعت "شعبان" ما يحدث فى سوريا إلى السياسات الأمريكية التى تحارب الشعوب والجيوش وليس الرؤساء.
وذكرت على سبيل المثال أن أمريكا دخلت العراق بحجة القضاء على صدام حسين وأول ما فعلته هو تدمير الجيش العراقى ونفس الأمر مع معمر القذافى فى ليبيا.
وقالت إن "أمريكا تستهدف إضعاف الجيوش وحسب لمصلحة إسرائيل".
وعلق "فيسك" على تسمية "شعبان" للحرب فى سوريا "بالأزمة" قائلا إنها غضت النظر عن مسئولية نظام الأسد تجاه تدمير سوريا وقتل أعداد من السوريين.
وأوضحت شعبان أن الهدف من استهداف الجيوش العربية هو تغيير مسار الصراع العربى الإسرائيلى الدائر فى الشرق الأوسط حيث رأت أنه بالرغم من قوة الجيش المصرى والمنطق الصائب الذى يتبناه فى الدفاع عن الوطن إلا أنه يتلقى أشد الضربات الإرهابية من سيناء وهو ما رأته شعبان "إلهاء للجيوش العربية" عن القضايا العربية الهامة مثل الصراعات فى غزة والضفة الغربية وهضبة الجولان لتسهيل مهمة احتلال إسرائيل لهذه الأراضى .
وتساءلت شعبان عن مصادر تمويل داعش وسهولة تداول وبيع البترول المهرب لديها بينما الوضع فى سوريا تحكمه العقوبات ولا يوجد إمكانية لتداول العملة الصعبة بينها وبين أمريكا.. فكيف لداعش أن تحصل على هذا الحجم الكبير من التمويل؟!.
وذكرت شعبان أمر آخر أن أمريكا تدخلت فى العراق حال تعرض الأكراد للتهديد مما يعنى أن أمريكا تشجع تقسيم العراق وهو ما حركها للحرب ضد داعش لتحقيق أغراضها السياسية.