مساع دولية لاحتواء الازمة وروحاني يهدد برد صاعق

تاريخ النشر: 04 يناير 2020 - 08:00 GMT
اشلاء قتلى الغارة الاميركية قبل دفنها
اشلاء قتلى الغارة الاميركية قبل دفنها

هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال استقباله وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم السبت، برد "صاعق" على الولايات المتحدة بعد الضربة الأميركية  فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أنه بحث الوضع في الشرق الأوسط اليوم مع نظيريه الألماني والصيني بعد الضربة الأميركية التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري

وأكد روحاني أن "أميركا ستدفع ثمناً باهظاً نتيجة سياساتها المتهورة". واعتبر أن "الأميركيين دخلوا مساراً جديداً يشكل خطراً جسيماً على المنطقة، ما يستدعي التشاور والتنسيق عن كثب بين دولها".

وشدد روحاني على أن "إيران لم تكن البادئة بإثارة أي توتر يؤدي للإخلال بأمن المنطقة الذي يتأزم بسبب الإجراءات الأميركية الهوجاء"، حسب تعبيره.


وفي سياق متصل، قال روحاني إن "سليماني كان له دور مؤثر في أمن العراق وسوريا والمنطقة"، معتبراً أن "الجريمة الأميركية الأخيرة تشكل إهانة للشعب العراقي وانتهاكاً لسيادته الوطنية".

تهدئة الاوضاع

وقال  جان إيف لو دريان إنه وهايكو وماس وانغ يي اتفقوا على أهمية الحفاظ على سيادة العراق واستقراره وأهمية ضمان ألا تنتهك إيران اتفاق فيينا. وأضاف لو دريان أن فرنسا والصين متفقتان على محاولة تجنب أي تصعيد في التوتر بالشرق الأوسط.
وفي هذا الإطار، دعا وزير الخارجية الصيني واشنطن إلى حل المسألة الإيرانية من خلال الحوار، وذلك بعد مقتل قائد فيلق القدس، وتابع أنه تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وقال له إنه يجب أن تكف أميركا عن إساءة استخدام القوة. وأضاف أن بلاده ستلعب دورا بناء في الحفاظ على السلام والأمن في الخليج.

وكان كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي، أعلن اليوم السبت، أن "إيران ستمتنع عن أي رد متهور ومتسرع" على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة أميركية بالعراق أمس.

وأضاف شكارجي، في حديث وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء: "لكن الانتقام سيكون وفقاً لما يطالب به الشعب" الإيراني. وشدد مضيفاً: "من حقنا الرد على هذه الجريمة. وبالتأكيد إيران سترد على هذه العملية الإرهابية"، حسب وصفه.

كما اعتبر شكارجي أنه "في حال حصول أي حرب في المنطقة، فإن مشعلها الرئيسي هي واشنطن.. وستنال ضربة قاسية تجعلها تندم".

ونفذت الولايات المتحدة فجر الجمعة ضربة في محيط مطار بغداد استهدفت سيارة سليماني وأدت لمقتله بالإضافة لضباط إيرانيين كبار ومسؤولين في الحشد الشعبي أبرزهم نائب هيئة الحشد أبو مهدي المهندس.

بدوره، استقبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نظيره القطري في طهران السبت لإجراء محادثات.

وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن الوزيرين ناقشا "الوضع الجديد في العراق" ومقتل سليماني إضافةً إلى عدد من القضايا الاقليمية والدولية.

وخلال الاجتماع وصف ظريف مقتل سليماني بأنه "عمل إرهابي". وقال ظريف إن إيران "لا تريد التوتر في المنطقة، وتواجد وتدخل القوات الأجنبية سيؤدي إلى الفوضى وعدم الاستقرار وزيادة التوتر في المنطقة".

وبحسب بيان الخارجية الإيرانية، فقد وصف الوزير القطري الوضع في المنطقة بأنه "حساس ومقلق" ودعا إلى إيجاد حل سلمي لخفض التوتر.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن