وقد اعتبر الوزير الإسرائيلي أن الإفراج عن مروان البرغوثي حد أبرز قادة حركة فتح والذي حكمت عليه إسرائيل بالسجن 5 مؤبدات و40 عاماً بتهمة قتل إسرائيليين من خلال تشكيله لكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري المسلح لحركة فتح مشيراً أن الإفراج عنه سيخدم إستراتيجياً مصلحة إسرائيل عن طريق تقوية مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حيث قال عزرا : 'أنا اعرف أن اسم البرغوثي يثير الضجة ولكن لا حول ولا, فهو اليوم أقوى قائد وسط الفلسطينيين'.
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الصادرة اليوم الخميس أن عزرا جدد اقتراحه هذا أمام رئيس وزراء إسرائيل اولمرت , وأوصى بالإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية التي تأسر الجندي جلعاد شاليط بغزة , وقال : ' الإفراج عن البرغوثي سيكون ممكناً في صفقة تبادل الجندي جلعاد شاليط'.
أكد عزرا قائلا لأولمرت: 'اذا لم نتدخل ونقوم بعمل ما, فإن حماس ستنتصر على فتح في الضفة الغربية أيضا على غرار ما حدث بغزة'.
رئيس جهاز الشاباك الحالي يوفال ديسكين الذي اقترح أن يبقى البرغوثي في السجن وإلا سيتحوّل إلى مصدر متطرف وقلق خارج السجن عارض توصية عزرا بشدة لما رآه في الخطر الذي يمثله البرغوثي خارج السجن وبين الفلسطينيين وأنصاره.
يشار إلى أن عزرا هو المسئول الإسرائيلي الأول الذي التقى مع مروان البرغوثي حين عاد من تونس إلى الأراضي الفلسطينية عند توقيع أوسلو. ويقول 'انا اعرف هذا الرجل جيداً وأعرف امكانياته, وهو بالتأكيد يستطيع ان يشد ظهر ابو مازن'.