مسؤول أوكراني يعلق على وساطة "بينيت".. وواشنطن تطلب من "اسرائيل" مقاطعة روسيا

تاريخ النشر: 12 مارس 2022 - 08:51 GMT
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت

علق مسؤول أوكراني رفيع المستوى، على جهود الوساطة التي تقوم بها "تل أبيب" بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أنها غير فعالة، مؤكدا ضرورة دعم "كييف" بشكل أوضح، كما طلبت الولايات المتحدة من "اسرائيل" الانضمام إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.

وأضاف المسؤول الأوكراني في تصريحات لـ"i24NEWS" أنه "بينما تقدر كييف مبادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت للتوسط بين أوكرانيا وروسيا، شعرت أوكرانيا أن بينيت لم يتصرف كوسيط نشط بل مجرد صندوق بريد في الطريقة التي كان يربط بها الرسائل من جانب إلى آخر".

وأردف: "هذا لا يعتبر وساطة نشطة من قبل الحكومة الأوكرانية، حيث منذ أن بدأت إسرائيل في التفكير في وساطة نشطة بين طرفي النزاع، أوضحت إسرائيل لأوكرانيا أنها لا تستطيع الاعتماد على مساعدات إضافية، لأن الوسيط يجب أن يكون محايدا لكلا الجانبين".

وبحسب المصدر فإن "إسرائيل لم تثبت أنها وسيط ناجح، ولم تثبت الجهود الإسرائيلية أنها فريدة ومختلفة عما تفعله الدول الأخرى في موضوع المفاوضات، وبالتالي فإن أوكرانيا لا تحتاج إلى مثل هذا النوع من المفاوضات، ويفضل بدلا من ذلك دعم أوضح لأوكرانيا في الحرب".

وقال المصدر أيضا إن "أوكرانيا تتفهم أن بينيت، بالإضافة إلى جهوده الدبلوماسية يتعامل مع الأجندة السياسية المحلية هذه الأيام ولهذا السبب تتوقع أوكرانيا منه أن يعين مبعوثا خاصا سيثبت أنه وسيط بشكل نشط بين البلدان".

ووفقا لمسؤول الحكومة الأوكرانية: "تتوقع أوكرانيا أن تحصل إسرائيل على دعم أكثر نشاطا وأن تنضم إلى العقوبات الدولية المفروضة على روسيا".

وتابع: "كان بينيت هو الذي اتصل بزيلينسكي الثلاثاء المنصرم ، وقدم العرض الروسي الذي تضمن الاعتراف بالسلطة الروسية في شبه جزيرة القرم وما يسمى بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك وكذلك اتفاق أوكرانيا على الحفاظ على الحياد وعدم الانضمام إلى الناتو".

وبحسب المسؤول: "قال بينيت لزيلينسكي إنه يقترح عليه الموافقة على الشروط التي تفرضها روسيا من أجل إنهاء الحرب، ورفض زيلينسكي العرض ومنذ ذلك الحين لم يتحدث الزعيمان بينهما.

وأضاف المسؤول أن لديه "معرفة وثيقة بموقف الولايات المتحدة من قضية أوكرانيا، وأن واشنطن غير راضية عما تفعله إسرائيل حتى الآن" ويتوقع أن "تتبنى إسرائيل خطا واضحا مؤيدا لأوكرانيا وتفرض عقوبات على روسيا".

وعقب التقارير حول طلب الرئيس الأوكراني إلقاء كلمة في الكنيست الإسرائيلي، يبحث المسؤولون الإسرائيليون في إمكانيات مختلفة لترتيب زيارته. وفقا للمسؤول، "اعتبر زيلينسكي أن هذا الخطاب مهم جدا بالنسبة له شخصيا بسبب جذوره اليهودية".

الأموال القذرة

أكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند، أن بلادها طلبت من إسرائيل الانضمام إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.

وأوضحت نولاند أن "واشنطن لا ترغب في أن تتحول إسرائيل إلى الملجأ الأخير للأموال القذرة" حسب تعبيرها والمستخدمة لتمويل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وجاءت أقوالها في سياق مقابلة مع القناة المتلفزة الثانية عشرة.

وأفادت القناة بأن "العديد من الطائرات الخاصة وصلت من سان بطرسبورغ إلى مطار بن غوريون الدولي منذ بداية العملية العسكرية الروسية، مما قد يدل على محاولات أثرياء روس للالتفاف حول العقوبات المفروضة على بلادهم".

وعلى صعيد آخر، "اعتقلت الشرطة في البرتغال حاخام مدينة بورتو، دانيئيل ليتفاك، للاشتباه فيه بإصدار وثائق لصالح رجل الأعمال الروسي الإسرائيلي رومان ابراموفيتش، أتاحت له الحصول على الجنسية البرتغالية في العام الماضي، وتم اعتقال ليتفاك حين كان يخطط للسفر إلى إسرائيل".