روسيا تحمل اسرائيل المسؤولية وتتوعدها وتنتشل حطام طائرتها

تاريخ النشر: 18 سبتمبر 2018 - 02:47 GMT
مسؤول أميركي: الدفاعات السورية أسقطت الطائرة الروسية
مسؤول أميركي: الدفاعات السورية أسقطت الطائرة الروسية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنه تم انتشال حطام طائرة "إيل-20" العسكرية، وأشلاء أفراد طاقمها شرقي المتوسط، بعد أن أسقطت نتيجة استفزاز جوي إسرائيلي قرب اللاذقية السورية.

موسكو: اسرائيل مسؤولة وسنرد عليها 

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستحتفظ لنفسها بحق الرد المناسب على ممارسات إسرائيل الاستفزازية، التي تسترت مقاتلاتها بطائرة الاستطلاع الروسية التي أسقطتها الدفاعات السورية خطأ. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف، إن الطيارين الإسرائيليين عمدوا إلى التستر بالطائرة الروسية ما جعلها عرضة لنيران الدفاعات السورية التي تسببت بسقوطها.

وأضاف: "لم يكن ممكنا لوسائل مراقبة الطيران الإسرائيلي وطياري "إف-16" ألا يكونوا قد رصدوا الطائرة الروسية، حيث أنها اتجهت للهبوط من ارتفاع 5 كم ورغم ذلك، نفذوا هذا الاستفزاز عمدا".

وتابع: "إسرائيل لم تحذر قيادة القوات الروسية في سوريا مسبقا، ولم تبلغنا بعمليتها عبر الخط الساخن، إلا قبل أقل من دقيقة من الضربة، الأمر الذي لم يسمح لنا إبعاد الطائرة الروسية إلى منطقة آمنة".

وختم بالقول: "نعتبر هذا الاستفزاز الإسرائيلي تصرفا عدائيا، حيث أسفرت الممارسات اللامسؤولة للعسكريين الإسرائيليين عن مقتل 15 عسكريا روسيا، بما لا يتّسق مع روح الشراكة الروسية الإسرائيلية، ونحتفظ بحق الرد بالإجراءات الجوابية المناسبة".

التحذير الاخير 

وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن الجيش السوري أسقط الطائرة الروسية، إلا أنها ذكرت في المقابل أن الطيارين الإسرائيليين دفعوا الطائرة في مسار أنظمة الدفاع الجوي السورية، الأمر الذي أدى إسقاطها.

وسقطت الطائرة، وهي من طراز "إيل-20" وعلى متنها 15 عسكريا، حين كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية قرب مدينة اللاذقية الساحلية التي كانت تتعرض وقتها للهجوم من "صواريخ معادية" مساء الاثنين.

وقال مسؤول أميركي إن واشنطن تعتقد أن المدفعية السورية المضادة للطائرات أسقطت الطائرة دون قصد، قبل أن تؤكد وزارة الدفاع الروسية هذه المعلومات، وتحمل إسرائيل مسؤولية الحادث الذي أسفر عن مقتل 15 عسكريا روسيا "بسبب أفعال إسرائيل غير المسؤولة".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أفعال إسرائيل في سوريا استفزاز متعمد، مشددة على أن الطيران العسكري الإسرائيلي تعمد خلق وضع "خطير" في اللاذقية، فمن "غير الممكن ألا يكون الجيش الإسرائيلي قد رأى الطائرة الروسية وهي تستعد للهبوط".

وأشارت إلى أن إسرائيل حذرت روسيا من عملية مزمعة في سوريا "قبل دقيقة واحدة من تنفيذها" إلا أن "الوقت لم يكن كافيا لإبعاد الطائرة الروسية عن دائرة الخطر"، مؤكدة أن روسيا "تحتفظ بحقها في الرد بالطريقة المناسبة".

انتشال جثث القتلى 

وقالت الوزارة في بيان لها، إن 8 من السفن وسفن الإسناد للبحرية الروسية تجري عملية بحث وإنقاذ في منطقة سقوط الطائرة، التي تحدد أنها تقع على بعد 27 كم غرب مدينة بانياس بريف اللاذقية.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الطائرة التي اختفت عن الرادارات مساء أمس تزامنا مع شن طائرات حربية إسرائيلية هجوما على مواقع سورية في اللاذقية، تم إسقاطها بصاروخ سوري جراء تصدي الدفاعات الجوية السورية للغارة الإسرائيلية.

وأضافت الوزارة أن 15 عسكريا روسيا لقوا مصرعهم في الحادث.

واتهمت موسكو الطيران الحربي الإسرائيلي بالقيام بمناورات جوية استفزازية عرضت الطائرة الروسية للخطر وجعلتها عرضة للنيران السورية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت ليل الثلاثاء، عن فقدانها الاتصال بطائرة نقل "طراز إيل 20"، على متنها 14 عسكريا روسيا، قبالة السواحل السورية.

وجاء في بيان للوزارة: "نحو الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي وفوق مياه البحر المتوسط وعلى مسافة 35 كم من الساحل السوري، فقدنا الاتصال بطائرة إيل 20 على متنها 14 عسكريا".

وفيما ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن هجوما بالصواريخ استهدف مدينة اللاذقية الساحلية، أكدت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن الصواريخ استهدف قاعدة تتمركز فيها ميليشيات إيرانية.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" في نبأ مقتضب على صفحتها الإلكترونية: "عدوان على اللاذقية يستهدف مؤسسة التقنية والمضادات الجوية تتصدى، وتسقط عددا من الصواريخ".

وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ"سكاي نيوز عربية" إن أصوات انفجارات كبيرة سمعت في ريف اللاذقية وخاصة الريف الجنوبي.

وذكرت المصادر أن الأصوات ناتجة عن قصف بصواريخ على القاعدة الصاروخية، التي تتمركز فيها قوات النظام والميليشيات الإيرانية وحقل التدريب على البحر.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن