استأنف مطار عدن الدولي العمل الخميس، بعد توقف لايام جراء معارك عنيفة بين القوات الانفصالية والحكومة المعترف بها، فيما وصل وفد سعودي وامارتي رفيع المستوى الى المدينة لدعم وقف اطلاق النار.
وقال مصدر يمني في مطار عدن ، إن المطار استأنف عمله وقام بتسيير رحلة بخط سير القاهرة/عدن/القاهرة، بعد أن استقر الوضع في المدينة بشكل كبير.
وكانت الخطوط الجوية اليمنية قد أوضحت أن “توقف الرحلات إلى مطار عدن الدولي خلال الأيام الماضية كان بسبب الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، وأنها ستعمل على حل كافة الإشكاليات والحجوزات السابقة للمسافرين”.
وأكد سكان محليون أن مدينة عدن تشهد وضعاً مستقراً وأن الحياة عادت إلى طبيعتها بشكل كامل.
وفي الاثناء، قالت وكالة انباء الامارات ان وفدا سعوديا وامارتيا رفيع المستوى وصل الى عدن لدعم وقف لاطلاق النار جرى التوصل اليه بعد معارك عنيفة بين القوات الانفصالية والحكومة المعترف بها.
وأوضحت الوكالة ان الوفد الذي "تجول في شوارع" المدينة الوقعة في جنوب اليمن "التقى جميع الاطراف المعنيين واكد ضرورة الالتزام بوقف اطلاق النار، وعودة الحياة والهدوء للمدينة، والتركيز على دعم جبهات القتال لتخليص اليمن من الميليشيات الحوثية الايرانية ونبذ الاقتتال بين ابناء الشعب الواحد".
وتحاصر القوات المؤيدة للانفصاليين القصر الرئاسي في جنوب المدينة منذ الثلاثاء بعدما كانت تمكنت في بداية المعارك من السيطرة على مقر الحكومة. وتتخذ الحكومة المعترف بها المدينة عاصمة مؤقتة لها منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014. ويقيم رئيس الحكومة في عدن، بينما يقيم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض.
وأوقعت المواجهات الاخيرة 38 قتيلا على الاقل و222 جريحا بحسب اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وتتلقى قوات الحكومة دعما عسكريا من التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية. كما تتلقى القوات المؤيدة للانفصاليين دعما مماثلا من التحالف، وخصوصا من الامارات التي تدرب وتجهز عناصرها.
ويقاتل الطرفان الى جانب التحالف المتمردين الحوثيين منذ بداية عمليات التحالف في أذار/مارس 2015. لكن الانفصاليين أعلنوا رغم ذلك انهم ينوون اسقاط الحكومة المدعومة من التحالف، متهمين اياها بالفساد.
وتابعت الوكالة ان الزيارة تندرج في اطار هدف التحالف العربي بقيادة السعودية دعم الحكومة "الشرعية" في اليمن والحفاظ على الاستقرار في عدن.