نفت الولايات المتحدة الاحد، صحة ما اعلنته ايران عن التوصل الى اتفاق لتبادل السجناء بين البلدين، واصفة ذلك بانه "مزاعم.. كاذبة".
ونقلت وكالة انباء رويترز عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض قوله ان "مزاعم" المسؤولين الايرانيين بهذا الخصوص "كاذبة".
وعبر المتحدث عن اسفه بسبب "اختلاق" المسؤولين الايرانيين لمثل هذه المعلومات، مضيفا ان مثل هذه "المزاعم" ستؤدي الى مزيد من الحزن لعائلات الاميركيين السجناء في ايران، والذين اكد التزام بلاده بضمان الافراج عنهم.
ويتعلق الامر بثلاثة إيرانيين أميركيين مزدوجي الجنسية محتجزين في إيران "بطريق الخطأ"، كما تصفهم الولايات المتحدة، وهم رجل الاعمال سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز.
وكان وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان اكد في مقابلة متلفزة انه تم التوصل في الأيام الماضية الى اتفاق حول تبادل سجناء بين طهران وواشنطن، متوقعا اتمامها "في المستقبل القريب".
وقال عبداللهيان في المقابلة التي بثتها شبكة "سي ان ان" الخميس، انه بالنسبة لبلاده فـ"كل شئ جاهز" لاتمام الاتفاق الذي وصفه بانه "محض إنساني"، مضيفا ان الجانب الاميركي يعكف "على آخر تحضيراته التقنية" بهذا الشأن.
واوضح وزير الخارجية الايراني انه توقيع اتفاق التبادل والمصادقة عليه تم بشكل غير مباشر في اذار/مارس العام الماضي، في ظل ان البلدين لا يقيمان علاقات دبلوماسية.
وفي المقابل، يقول القضاء الايراني ان عشرات من مواطنيه معتقلون في الولايات المتحدة، ويشير خصوصا الى رضا سارهانغبور وكامبيز عطار كاشاني المتهمين بالتحايل على العقوبات المفروضة ضد طهران.
وكان رجل الاعمال نمازي تحدث في مقابلة غير مسبوقة مع "سي ان ان" من زنزانته في سجن إوين في العاصمة الايرانية طهران، وناشد الرئيس الاميركي جو بايدن العمل على اطلاق سراحه ومواطنيه الاخرين.
وحكم على نمازي الذي اعتقل عام 2015، بالسجن عشر سنوات بتهمة التجسس. كما حكم على ابيه البالغ 85 عاما بنفس العقوبة، لكنه اعفي منها عام 2020، ثم غادر البلاد بعد ذلك بعامين.
وتشير التقارير الى وجود 16 ايرانيا يحملون جوازات سفر غربية معتقلين في ايران، علما ان الاخيرة لا تعترف بازدواج الجنسية.
