مركز للغاز الروسي في تركيا.. وأنقرة: الجغرافيا تفرض علينا التعامل مع موسكو

تاريخ النشر: 22 أكتوبر 2022 - 10:54 GMT
أنقرة وموسكو، تعملان معا على إنشاء مركز للغاز في تركيا
أنقرة وموسكو، تعملان معا على إنشاء مركز للغاز في تركيا

على الرغم من أن تركيا عضوا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلا أن سياسات أنقرة تجاه روسيا تأخذ اتجاها مختلفا عن معظم دول الحلف، وتحديدا الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.

 وتشدد تركيا، على أهمية أن يتم حل الأزمة بين موسكو وكييف، بالطرق السلمية، والمفاوضات، بعيدا عن التصعيد العسكري، وتهديد الأمن الغذائي العالمي، حيث لعبت أنقرة دورا مهما في التوصل لإتفاق لانشاء ممر مائي آمن، يسمح باستئناف صادرات الحبوب من الموانىء الأوكرانية، عبر البحر الأسود.

وفي هذا السياق يؤكد وزير الخارجية التركي ، تشاووش أوغلو، بأن بلاده العضو في "الناتو" ، تستطيع أن تجري حوارا جيدا مع موسكو.

وقال أوغلو، أن الجغرافيا والتاريخ والمنطق، يفرض على تركيا أن تتبع سياسة خارجية متعددة الاتجاهات مع جميع الدول سواء تلك العضو في "الناتو" أو روسيا.

واشار إلى أن بلاده غير مجبرة على اعتبار أي دولة من تلك الدول، بديلة عن الأخرى

وانتقد أوغلو، عدم قدرة الأمم المتحدة، على التعامل مع كثير من الأزمات والمشاكل في العالم، على الرغم من التغير التكنولوجي والاقتصادي والاجتماعي، الذي يشهده العالم.

وفي مسعى من تركيا، للعب دور مركزي ومحوري، على مستوى الطاقة، وتأمين احتياجات القارة الأوروبية من الغاز، قالت مصادر بأن أنقرة وموسكو، تعملان معا على إنشاء مركز للغاز في تركيا.

واشارت المصادر لـوكالة "نوفوستي"، إلى أن عملية انشاء مركز الغاز، تتم حاليا تحت اشراف الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين.

وبينت "نوفوستي"، أن الجهات المعنية في تركيا وروسيا، تعمل على تنفيذ توجيهات الرئيسين، وأن العمل جار على التقييمات المتعلقة بالتصميم والبناء والتسويق.

وفيما يتعلق بإحتمالية فرض عقوبات غربية وأمريكية، على تركيا بسبب مركز الغاز، شدد المصدر على أن هذا المركز، مهم لضمان أمن الطاقة في أوروبا، وأنه لن يكون هناك خاسرون في هذا المشروع.

يذكر أن الرئيس الروسي بوتين، قد أشار في تصريحات سابقة، إلى أن بلاده قد تحول نقل الغاز، إلى منطقة البحر الأسود وتركيا، بدلا من السيلين الشماليين

وسبق أن صرح الرئيس التركي أردوغان، أن الجزء الأوروبي من بلاده، من الممكن أن يكون الخيار الأنسب لمركز الغاز، حيث رجحت المصادر أن تكون تراقيا هي المركز، في حال التوافق بين موسكوك وأنقرة على ذلك.