مرشحة للكونغرس تحرق المصحف الشريف وتعلن الحرب على الإسلام

تاريخ النشر: 26 أغسطس 2025 - 02:16 GMT
_

أثارت المرشحة الجمهورية لعضوية الكونغرس عن ولاية تكساس، فالنتينا غوميز، وهي أميركية من أصول كولومبية، موجة واسعة من الغضب والاستنكار بعد ظهورها في مقطع مصوّر أعلنت فيه ما وصفته بـ"الحرب على الإسلام والمسلمين"، وقامت خلاله بحرق نسخة من المصحف الشريف، مطالبة بدعمها للفوز في الانتخابات من أجل "القضاء على الإسلام"، حسب تعبيرها.

الخطاب التحريضي الذي تبنّته غوميز أثار ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي وداخل الأوساط الحقوقية، حيث اعتبر كثيرون أن تصرفها يشكّل تحريضا مباشرًا للكراهية والعنف، وينتهك مبادئ حرية الدين المنصوص عليها في الدستور الأميركي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتساءل مدوّنون وناشطون عن غياب المحاسبة القانونية لمثل هذا السلوك، رغم وضوح طبيعته التحريضية.

ورأى معلقون أن ما قامت به المرشحة يأتي في إطار سعي حملتها الانتخابية للحصول على دعم جماعات ضغط نافذة من خلال مهاجمة المسلمين، مشيرين إلى ما وصفوه بـ"تطبيع خطاب الكراهية" في الخطاب السياسي الأميركي، خاصة حين يتعلق الأمر بالإسلام.

كما انتقد متابعون ما اعتبروه ازدواجية في المعايير، مشيرين إلى أن السلطات القضائية والمنصات الإعلامية تتعامل بصرامة مع أي إساءة تمس فئات محمية مثل اليهود، بينما تبدو أقل حزماً في مواجهة خطاب الكراهية ضد المسلمين. وحذّروا من أن التغاضي عن هذه التصريحات يساهم في تأجيج بيئة عدائية قد تؤدي إلى تصاعد جرائم الكراهية.

يُذكر أن غوميز كانت قد أثارت الجدل سابقاً بعد اقتحامها تجمعاً للمسلمين في تكساس، حيث صرّحت أمام الحاضرين بأنها "لن تسمح بتطبيق الشريعة الإسلامية".