أصدرت الشرطة الدولية "الإنتربول" مذكرة حمراء بحق عبدالله السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات في نظام العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، بناءً على طلب من طرابلس، بعد اعتقاله في موريتانيا.
وجاء في بيان أصدره الإنتربول، الأحد، إنه "بناءً على طلب ليبيا، أصدرت الشرطة الدولية مذكرة اعتقال بحق السنوسي، بتهمة النصب، بما في ذلك اختلاس أموال عامة، وسوء استغلال السلطة لمصلحته الشخصية."
افاد مصدر رسمي لفرانس برس ان وفدا من الحكومة الليبية يرتقب ان يصل الاثنين الى نواكشوط للمطالبة بتسليم العقيد الليبي عبد الله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات في نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المعتقل في نواكشوط.
وقال المصدر ان "وصول الوفد مرتقب ليوم الاثنين. وسيأتي عبر رحلة تجارية من باريس الى نواكشوط" مضيفا ان نائب رئيس الوزراء الليبي مصطفى بو شاقور قد يقود الوفد.
ولم يتسن الحصول على معلومات عن برنامج زيارة الوفد ولا عن نوايا موريتانيا التي تلقت ثلاثة طلبات صادرة عن ليبيا وفرنسا والمحكمة الجنائية الدولية لتسليم السنوسي. ولا يزال السنوسي معتقلا لدى الشرطة الموريتانية التي تجري تحقيقاتها قبل درس طلبات التسليم هذه.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرة توقيف بحق السنوسي في 27 حزيران/يونيو 2011 متهمة اياه بارتكاب "جرائم وعمليات اضطهاد مدنيين ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية" منذ اندلاع الثورة ضد القذافي في منتصف شباط/فبراير 2011 وخصوصا في طرابلس وبنغازي ومصراتة. لكن ليبيا تريد محاكمته مؤكدة انها قادرة على تنظيم "محاكمة عادلة".
وذكرت فرنسا بانه صدرت بحق السنوسي "مذكرة توقيف دولية بعد الحكم عليه غيابيا بعقوبة السجن المؤبد في التفجير الارهابي الذي استهدف في 19 ايلول/سبتمبر 1989 طائرة اوتا واسفر عن مقتل 170 شخصا بينهم 54 فرنسيا".
واعتقل السنوسي ليل الجمعة السبت في مطار نواكشوط لدى وصوله من الدار البيضاء من المغرب على متن رحلة تجارية وهو يحمل جواز سفر ماليا مزورا.
