اعتبر زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة عباسي مدني أن الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في نيسان/أبريل القادم ستؤجج العنف في البلاد.
وقال مدني من السعودية حيث ادى فريضة الحج إن الذين ستأتي بهم صناديق الاقتراع لا بد أن يكونوا ممن يرضى عليهم الجيش ذو التأثير القوي في الحياة السياسية بالجزائر، ولن تكون مهمتهم إلا الإمعان في العنف.
وأضاف أن "النظام الحالي فقد أسباب استمراره، ولا شرعية له إلا شرعية القوة" مؤكدا مسؤولية الحكومة عن أكثر من 95% من أعمال العنف في البلاد والذي أوقع منذ سنة 1992 حوالي 100 ألف قتيل
وأشار مدني إلى أنه كان قد تقدم بمقترحات لإقامة نظام بديل متمثل في إقامة جمهورية ثانية لتخلف الجمهورية الأولى التي أعلنت بعد الاستقلال سنة 1962 في إشارة إلى مبادرة سلام أطلقها يوم 15 كانون الثاني /يناير من الدوحة
وكان الزعيم الجزائري قد اقترح في هذه المبادرة تأجيل الانتخابات الرئاسية، ووقفا لإطلاق النار وانتخاب مجلس تأسيسي جديد لصياغة دستور جديد وذلك من أجل حل الأزمة الجزائرية.
ومن ناحية أخرى رفض زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ احتجاج الحكومة على حضوره حفل استقبال رسميا أقامه العاهل السعودي فهد بن عبد العزيز في مكة المكرمة.
وأعلن مدني أن حضوره اللقاء كان مشروعا، في ظل علاقات قوية تربطه بالمملكة العربية السعودية.
وقال بيان صدر الخميس إن الخارجية الجزائرية طلبت الأربعاء توضيحات من السفير السعودي بشأن حضور الزعيم السابق للجبهة الإسلامية للإنقاذ عباسي مدني حفل الاستقبال الرسمي الذي أقامه الملك فهد لمناسبة عيد الأضحى.
وسمح لعباسي مدني الذي أفرج عنه في يوليو/ تموز2003 بالسفر إلى الخارج لتلقي العلاج. وهو يقيم في قطر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعد إقامته لفترة وجيزة في ماليزيا.
وبعد الإفراج عنه مع المسؤول الثاني في الجبهة الإسلامية علي بلحاج, وقع مدني على محضر يلتزم بمقتضاه عدم ممارسة أي نشاط سياسي أو اجتماعي أو ديني بينما رفض بلحاج التوقيع.
وأوقف مدني وبلحاج في يونيو/ حزيران1991 وحكم عليهما في يوليو/ تموز1992 بالسجن 12 سنة بتهمة "المساس بأمن الدولة—(البوابة)—(مصادر متعددة)