اسرائيل تدعو لعقوبات تشل ايران ومدفيديف ينتقد التهديدات العسكرية لها

تاريخ النشر: 08 نوفمبر 2011 - 03:52 GMT
ديمتري مدفيديف
ديمتري مدفيديف

 

دعت اسرائيل الى فرض عقوبات دولية "تشل" ايران، بينما هون وزير دفاعها ايهود باراك من شان الحديث عن عمل عسكري ضدها، في حين اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان التهديدات الاسرائيلية بمهاجمة ايران قد تؤدي الى "كارثة للشرق الاوسط"،
ودعا وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في تصريحات نقلتها صحيفة معاريف الثلاثاء الاسرة الدولية الى فرض عقوبات دولية "صارمة جدا وتشل" ايران.
واوضح ليبرمان ان هذه العقوبات يجب ان تطال البنك المركزي الايراني وصادرات النفط الايرانية بعد نشر التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامج طهران النووي.
واضاف ليبرمان "اذا لم تتخذ الولايات المتحدة تدابير لفرض مثل هذه العقوبات الصارمة على ايران، فان هذا يعني ان الاميركيين والغرب يقبلون بدولة ايرانية نووية".
من جهته، قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية انه يتوقع "تقريرا خطيرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ان هناك محاولات تهدف الى تخفيفه".
واضاف ان "هذا التقرير سيظهر ان ايران تواصل خداع الاسرة الدولية وتواصل جهودها على طريق السلاح الذري (...) آمل ان تفرض عقوبات دولية خطيرة".
وردا على سؤال عن امكانية تدخل عسكري اسرائيلي ضد ايران، قال باراك ان "اسرائيل هي اقوى دولة في المنطقة من طرابلس في ليبيا الى طهران، لكن الحرب ليست نزهة واخافة الرأي العام ينم عن لا مسؤولية".
واضاف ان "اسرائيل لم تتخذ بعد قرارا بشن عملية عسكرية ضد ايران (...) لا نريد الحرب".
وفي 31 تشرين الاول/اكتوبر، نفى باراك معلومات صحافية افادت انه اتخذ بالتنسيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قرارا بشن عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية.
لكن باراك اشار الى ان "صواريخ ايران وحزب الله لا تشكل تهديدا وجوديا لاسرائيل".
وكان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز حذر الاحد من ان "احتمال شن هجوم عسكري على ايران اقرب من الخيار الدبلوماسي".
ونفت ايران التي تخضع لعقوبات دولية، باستمرار سعيها الى صنع السلاح النووي، واكد رئيسها محمود احمدي نجاد الثلاثاء ان بلاده "لا تحتاج الى القنبلة النووية" لمواجهة واشنطن وحلفائها.
وتعتبر اسرائيل العدوة اللدودة لايران، قوة نووية في المنطقة لكنها لم تؤكد ابدا او تنفي امتلاكها السلاح النووي.
في هذه الاثناء، اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان التهديدات الاسرائيلية بمهاجمة ايران يمكن ان تؤدي الى "كارثة للشرق الاوسط"، فيما هون وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك من التكهنات بأن إسرائيل توشك على توجيه ضربة عسكرية لمنشآت نووية إيرانية.
واضاف مدفيديف في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الالماني كريستيان فولف "يجب ان يعود الاطراف المعنيون الى الهدوء ويجب تجنب التهديدات وهذا النوع من التصريحات العدوانية".
وشدد الرئيس الروسي على "ان كل ذلك يمكن ان يقود الى نزاع بالغ الخطورة وسيكون كارثة للشرق الاوسط".
وقال مدفيديف "في اتصالاتي الاخيرة بالمسؤولين الايرانيين، بمن فيهم الرئيس تأكدت انهم يحضرون الادلة" التي تؤكد انهم لا يصنعون السلاح النووي "ومستعدون للتعاون لكن ويا للاسف لم تحصل اي خطوة في هذا الاتجاه".
وفي ختام المؤتمر الصحافي، توجه الرئيس الروسي ونظيره الالماني الى لوبمين التي تبعد 250 كلم شمال برلين لتدشين خط نور ستريم لانابيب الغاز الذي سينقل الغاز الروسي الى اوروبا.
وشارك في هذا الاحتفال ايضا، المستشارة انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون.