تعكف السلطات الاسرائيلية على تحضير مُقتَرَح لزرع مجموعة مستوطنات في النقب جنوبي فلسطين وفي الجولان السوريّ المحتلّ، على أن يعرض على الحكومة لإقراره فور انجازه.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنّ المخطط تقف وراءه وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أييليت شاكيد الساعية "لإقامة عشر مستوطنات جديدة في النقب"، مضيفة أن، "فرق العمل بدأت في إحراز تقدّم في الموضوع مع الأطراف المعنية".
ونقلت الصحيفة عن شاكيد قولها الاربعاء، إنّ الحكومة تسعى الى إ"قامة بلدات (مستوطنات) جديدة في النقب ومرتفعات الجولان"، معتبرة ان "هناك قيمةً كبيرة للاستحواذ (للاستيلاء) على أراضي الدولة".
ووصفت الوزيرة الاسرائيلية المخطط بانه "خطوة مهمة في تعزيز وتدعيم الاستيطان في النقب، وهي منطقة ذات أهمية وطنية تمنع الاستيلاء غير القانوني على أراضي الدولة".
واعتبرت كذلك ان "زيادة عدد السكان في النقب سيعود بالفائدة على جميع سكان المنطقة، بالإضافة إلى استغلال المساحات المُتاحَة لبناء وحدات سكنية إضافية".
وتأتي تصريحات شاكيد، بعدما أفاد تقرير في وقت سابق، الأربعاء، بأنّ وزيرة الداخلية تسعى، للتوصل إلى تسوية مع كتل المعارضة الإسرائيلية، لتمرير قانون يمنع لم شمل عائلات يكون أحد الزوجين فيها من سكان الضفة الغربية أو قطاع غزة.
كما أنّها تأتي بعد ساعات من صدور تقرير يُظهِر مدى تردّي المستوى التعليمي في كثير من القرى والبلدات العربية في النقب، إذ إنّ كثيرا منها، حلّ في المراكز الأخيرة، في نتائج امتحانات البجروت لعام 2020.
وتابعت شاكيد: "لم تكن السياسة (المتّبعة تدفع نحو) الترويج للبلدات الجديدة، لأنها تكلف أموالا أكثر من الموجودة"، مضيفة: "أعتقد أن هناك قيمة كبيرة للاستحواذ على أراضي الدولة، وكذلك المساهمة في ازدهار البرية".
وقالت شاكيد: "هناك بعض المناطق الإستراتيجية في النقب نود التركيز عليها؛ إنشاء مدينة جديدة تسمّى ’كسيف’... وكذلك إقامة بلدة تسمّى ’حيران،’، والتي يُنتَظَر أن تتحصل على الموافقات منذ وقت طويل".
وأشارت شاكيد إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، فإن الخطة هي إقامة بلدة جديدة (تسمّى) ’يتير’، بالقرب من ’حيران’".
كما لفتت شاكيد إلى الصعوبات التي كانت موجودة في السابق، والتي حالت دون إقامة المستوطنات، قائلة: "في غلاف قطاع غزة، أراد رئيس مجلس ’سيدوت نيغيف’... إقامة مستوطنة تسمى ’حانون’، لكنهم أوقفوه لفترة طويلة"، مضيفة: "أعطيت أمرا لإقامة المستوطنة (ذاتها)".
وعدّت شاكيد أن ذلك "تغيير في السياسة، مقارنةً بما كان عليه الحال حتى الآن". وأضافت: "من المتوقع أن يعيش عشرات الآلاف من السكان في التجمعات (المتسوطنات) الجديدة في المستقبل، بالتوازي مع التجمعات القائمة".
وذكرت شاكيد أن وزير الإسكان، زئيف إلكين، يؤيد الخطوة التي من المتوقع أن تتمّ بالتنسيق الكامل مع رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزارتَي الإسكان والمالية.(عرب 48)
