مخطط إسرائيلي لتجنيد الفلسطينيين المسيحيين في صفوف الجيش

تاريخ النشر: 30 أكتوبر 2012 - 09:50 GMT
صورة من الاجتماع/عن مدونة عبير قبطي
صورة من الاجتماع/عن مدونة عبير قبطي

كشف نشطاء فلسطينيون على شبكات التواصل الاجتماعي النقاب عن اجتماع عقد في مدينة نتسيريت عيليت (المجاورة للناصرة، شمال اسرائيل، لبحث مسألة تجنييد الفلسطينيين المسيحيين في صفوف الجيش الاسرائيلي.

وقالت الناشطة الفلسطينية عبير قبطي على مدونتها ان الاجتماع الذي عقد في  16 تشرين الاول/اكتوبر برعاية وزارة الامن الاسرائيلية شاركت فيه مجموعة من الشخصيات الاجتماعية والدينية المسيحية المعروفة وشباب مسيحيين،وبمبادرة ايهاب شليان، مستشار شؤون الطائفة المسيحية في الشرطة الاسرائيلية.

وتحدث في الاجتماع رئيس بلدية نتسيرت عيليت، من حزب "اسرائيل بيتنا" برئاسة افيغدور ليبرمان، وحوالي عشر شخصيات مسيحية من يافا الناصرة، والمغار، وافتتح أحد رجال الدين المسيحيين الاجتماع بصلاة “أبانا الذي في السماوات”.

ويعتقد النشطاء بان الاجتماع خطر لانه، بحسب رأيهم، يتعلق بالخدمة في الجيش ومحصورة بطائفة محددة فقط. كما ان الاجتماع قد يثير حساسيات طائفية في الوسط الفلسطيني.

ويرى النشطاء ان الاجتماع يأتي في سياق محاولات اسرائيل منذ قيامها اتباع سياسة فرق تسد تجاه الفلسطينيين في الداخل، حيث تصنف الفلسطينيين الى طوائف واثنيات: دروز، بدو، مسيحيين ومسلمين. وقد فرضت في اواسط الخمسينات الخدمة العسكرية على الشباب الدروز.

اما مع البدو فقد نجحت في جذب نسبة كبيرة منهم للخدمة العسكرية، وفشلت في ذلك مع المسيحيين والمسلمين، حيث لا يتجاوز عدد المسيحيين والمسلمين الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي المئات، لكنها لم تتوقف عن المحاولة.

وترى عبير قبطي ان مخطط تجنيد الطائفة العربية الدرزية نجح في عزلها عن امتدادهم العربي، ولكن حتى في هذه الحالة لم تنجح إسرائيل بالكامل، فهناك عدد كبير من الدروز الذين يرفضون الخدمة في الجيش الاسرائيلي، وفقط قبل ايام نشر الشاب عمر سعد رسالته التي يعلن فيها رفضه للخدمة، وقد اشارت ابحاث بأن ثلثي الدروز لا يرغبون بالخدمة اذا اتيحت لهم الفرصة.

ويشن نشطاء فلسطينيون حملة كبيرة ضد الاجتماع واهدافه على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة على شبكة توتير عبر الهاشتاغ #Pals48.