مخطط إستيطاني جديد في سلوان: اشتباكات على حدود غزة

تاريخ النشر: 27 ديسمبر 2011 - 10:26 GMT
مئذنة أحد مساجد القدس القديمة
مئذنة أحد مساجد القدس القديمة

قالت مصادر فلسطينية إن اشتباكات مسلحة وقعت فجر الثلاثاء على الأطراف الحدودية لوسط قطاع غزوة بين مسلحين فلسطينيين وقوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت المصادر أن الاشتباكات اندلعت لدى توغل القوة الإسرائيلية معززة بعدة آليات عسكرية لمئات الأمتار على أطراف مخيم المغازي للاجئين وسط القطاع.

ومن جهتها قالت (ألوية الناصر صلاح الدين) الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية إنها هاجمت بالأسلحة الرشاشة المتوسطة قوة إسرائيلية حاولت التسلل فجرا قرب أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية على الحدود.

وشددت الأولوية في بيان صحفي لها، على جهوزية عناصرها "المرابطين في مواجهة العدوان" الإسرائيلي.

وفي هذه الأثناء أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل في وقت متأخر من الليلة الماضية.

وقال متحدث باسم الجيش للإذاعة الإسرائيلية العامة إن القذيفة سقطت في منطقة "شاعار هنيغف" من دون أن يسفر انفجارها عن وقوع إصابات أو أضرار.

مخطط استيطاني

كشف النقاب عن مخطط استيطاني جديد في بلدة سلوان في القدس بادرت اليه جمعية "العاد" الاستيطانية بدعم من سلطة الطبيعة الاسرائيلية وبلدية القدس.

وتبلغ مساحة المشروع 5400 مترا مربعا ويشمل عدة مواقع اثرية وموقفا للسيارات وقاعة اجتماعات وصفوفا دراسية ومتحفا .

ورجح ان تقوم اللجنة المحلية في بلدية القدس غدا الاربعاء برفع الخطة للايداع لغرض الاستماع الى الاعتراضات

وقالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية"ضمن امور اخرى، تعرض الخطة طابق آثار يعرض فيه مكتشفات ظهرت حول الأسوار، نصب تذكاري، قاعة مؤتمرات وممرين تحت ارضيين".

ونوهت الى ان الممر الاول يصل الى الحائط الغربي للمسجد الاقصى في حين يمر الممر الثاني من الجنوب الشرقي، عبر طلعة مدينة داود، ويرتبط بمنطقة الحفريات في محيط المسجد.

واضافت"في "العاد" يشيرون الى انه في اطار الخطة سيبنى ايضا موقف سيارات لـ 250 سيارة، لخدمة الوافدين الى حائط المبكى. ويتضمن المشروع ايضا نصب تذكاري، محطات استعلامات، صفوف تعليم، قاعة مؤتمرات، فضاءات عرض ومحلات لبيع الهدايا التذكارية. فضلا عن ذلك، فحسب الخطة ستبني الجمعية في النطاق مديرية موقع مدينة داود(سلوان)".

اما المشروع الاخر فهو اقامة مركز سياحي في "بيت النبع" على مساحة أكثر من 3 الاف متر مربع.

وقال نائب رئيس بلدية القدس يوسف بابا الالو من (ميرتس) "في هذه الخطة يدور الحديث عن غزو جمعية "العاد" لحي سلوان"واضاف"الهدف هو المس بالتسويات المتفق عليها في شرقي القدس. واضح أن منطقة توجد فيها أغلبي يهودية ستبقى في أيدينا. ومنطقة فيها اغلبية عربية مثل سلوان ستبقى في ايدي الدولة الفلسطينية التي ستقوم. جمعية العاد ومحافل اخرى تحاول تحطيم هذه المسلمات وابقاء النزاع. خسارة أنه بسبب أهداف سياسية تطرح خطة ليست جاهزة ولم تتلقى فتوى الجهات المهنية".

ومع ذلك فان اليمين الاسرائيلي بارك الخطة.

وقال المحامي اليشع بيلغ من (الليكود)"توسيع البناء في مدينة داود (سلوان) يعزز الاستيطان في شرقي المدينة"، واضاف "كما أن هذه الخطة تسمح للجمهور بالاطلاع على الحقائق التاريخية التي تدل على الاستيطان اليهودي في المكان. لا يوجد أي مانع قضائي او تخطيطي من اقرار الطلبات وبذلك تحقيق حقوق اليهود في البناء والسكن في كل ارجاء القدس".

اما بلدية القدس فقالت في بيان "بلدية القدس تولي أهمية شديدة لتنمية موقع السياحة والاثار في مدينة داود والتي يصل اليه مئات الاف الزوار والسياح كل سنة. الخطط التي رفعت الى البلدية ستسمح باقامة مراكز للزوار، فضاءات عرض، قاعة مؤتمرات ومنشآت اخرى تسمح بالكشف عن المكتشفات الاثرية الهامة التي اكتشفت في المكان. من المهم الاشارة الى أن الخطط مودعة للاعتراض وفقا لشروط محافل التخطيط والبناء في المدينة. ولكل شخص امكانية رفع اعتراضه".