نفذ عناصر من قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان عملية اقتحام وإطلاق النار في محمية الحيوانات بضواحي العاصمة الخرطوم، حيث استولوا على جملين وغزالين.
وأكد منصور بابكر حامد، الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الحيوانات في السودان، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها حديقة الحيوان لاقتحام من قبل قوات الدعم السريع، حيث يتم سرقة الحيوانات لاستخدامها في اللحوم، مما يتسبب في رعب بين الموظفين المتبقين.
وفي حديثه لموقع ميدل إيست آي، أشار بابكر حامد إلى وجود أربعة عمال في حديقة الحيوان حاليًا، وتحدث مع أحدهم الذي أفاد بأن قوات الدعم السريع هاجمت إحدى الجمال وأطلقوا النار عليها قبل أن يستولوا عليها.
وتقع مركز السودان لإنقاذ الحيوانات في الضواحي، على بعد 35 كيلومترًا من وسط الخرطوم، وتضم الحديقة مجموعة متنوعة من الحيوانات بما في ذلك الأسود والضباع والنعام والقرود والزواحف.
ومنذ بدء الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل، يواجه العاملون في حديقة الحيوان صعوبات في الحفاظ على سلامة الحيوانات، خاصة وأن الحديقة تضررت من القصف الجوي وانقطاع الكهرباء، مما أثر بشكل سلبي على الحيوانات.
وتحتوي حديقة الحيوان على أسوار مكهربة لاحتواء الأسود، ولكنها تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي، كما يوجد في مركز إنقاذ الحيوانات ألواح شمسية لتوفير الطاقة الاحتياطية، لكنها غير كافية لتشغيل المضخات المائية، مما يعني أن الحيوانات تعاني من نقص المياه النظيفة.
هذا النقص في الإمداد بالطاقة قد يؤدي إلى هروب الأسود من أقفاصها وتجوالها في المنطقة المنكوبة بالصراع.
وتواجه حديقة الحيوان تحديات كبيرة في توفير الطعام والماء للحيوانات، حيث يحتاج 26 أسدًا إلى تناول 135 كيلوغرامًا من اللحوم يوميًا.
وتعمل إدارة الحديقة والموظفون بشكل متواصل لضمان توصيل الطعام والمياه من الأسواق والمرافق المتواجدة في ولاية الجزيرة المجاورة.
كما تواجه حديقة الحيوان صعوبات في توفير الطعام، حيث يجب الاتصال بتجار مختلفين لتوفير اللحوم من الأبقار والأحصنة والحمير، وذلك عن طريق الدفع النقدي أو التحويل المصرفي، وتتم عمليات التسليم من مصادر مختلفة وتتم إحضار الطعام بالسيارة ويتم تفتيش السائقين من قبل قوات الدعم السريع والجيش في طريقهم إلى حديقة الحيوان.