وفق ما يراه محللون فان النفط ليس هو السبب وراء نمو العلاقات الاميركية السعودية ، حيث اعتمدت الاولى على الاخيرة لعقود طويلة على الطاقة، واليوم بدات اميركا تستغني تدريجيا عن النفط العربي الا ان ذلك لا يعني ان العلاقات بين واشنطن والرياض قد تراجعت.
العلاقات الاميركية السعودية حيوية
يرى محللون أنه على الرغم من انخفاض اعتماد العالم على النفط بسبب الوباء، والتحول العالمي المتسارع لاستخدام مصادر الطاقة الخضراء البديلة، وحديث إدارة بايدن عن إعادة ضبط علاقتها مع السعودية، إلا أن علاقات واشنطن مع الرياض لا تزال حيوية، وفقا لموقع صوت أميركا.
وقال برنارد هيكل، الباحث في الشئون الخليجية بجامعة برينستون في الخليج أن السعودية بلد مهم للغاية بالنسبة للمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، و وأشار إلى أن الأمر لا يتعلق بالنفط بل يتعلق أيضا باستقرار المنطقة، واستقرار الأسواق المالية في العالم.
وأوضح أنها علاقة معقدة للغاية. وأنه لا يمكن لإدارة بايدن التدخل في قضايا داخلية عندما يتعلق الأمر بالسعودية كما نقل موقع الحرة الاميركي
مصالح امنية مشتركة
وتدير الولايات المتحدة أيضًا خمس قواعد عسكرية في السعودية، وتتطلع إلى توسيع عملياتها هناك وسط التوترات المتصاعدة مع إيران، والتي تصفها ياسمين فاروق، الزميلة الزائرة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، بأنها حيوية لواشنطن.
وقالت فاروق: "السعودية أمر حاسم للتحالف الأميركي في الشرق الأوسط. إنها أحد أكبر الاقتصادات في العالم. لديها انتشار عالمي بسبب قوتهم الإسلامية واستثماراتهم. يمكنهم الوصول إلى بقية العالم الإسلامي ويمكنهم تشكيل الآراء العامة".وأشارت إلى أن الرياض هي أيضًا أكبر مشتر للأسلحة في العالم.
دور حيوي للسعودية
وقال ستيفن كوك، من مجلس العلاقات الخارجية لصحيفة الغارديان البريطانية، إن الولايات المتحدة لا يمكنها ان تستغني عن السعودية وتعاونها لانهاء الازمة اليمنية وأكد أن واشنطن ستحتاج إلى العمل مع الرياض بشأن الملف النووي الإيراني. وأضاف أنها "دولة مهمة كبيرة يصعب للغاية تجنبها".
