قال سكان إن محتجين مطالبين بالديمقراطية أحرقوا إطارات واشتبكوا مع الشرطة في البحرين يوم السبت للمطالبة بإطلاق سراح زعماء معارضين ونشطاء حقوقيين أحدهم مضرب عن الطعام منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر.
وأضافوا أن مئات الشبان تجمعوا في قرى يغلب الشيعة على سكانها خارج العاصمة المنامة وكان بعضهم ملثما وألقوا قنابل حارقة تجاه صفوف من شرطة مكافحة الشغب.
وهتف كثيرون "الشعب يريد إسقاط النظام" و "يسقط يسقط حمد" في اشاررة للملك حمد عاهل البحرين. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المحتجين.
وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ستستأنف بعض المبيعات العسكرية للبحرين -وهي حليف رئيسي في الخليج في مواجهة ايران- بالرغم من وجود مخاوف بالنسبة لحالة حقوق الإنسان مرتبطة بالاحتجاجات الشعبية على حكام المملكة.
وتشهد البحرين اضطرابات منذ أن بدأ نشطاء ينتمون بالاساس للأغلبية الشيعية احتجاجات في فبراير شباط العام الماضي بوحي من انتفاضتين ناجحتين في كل من مصر وتونس.
وحاولت السلطات سحق الحركة بإعلان الأحكام العرفية واستدعاء قوات سعودية وباتهام النشطاء بالتعاون مع إيران الشيعية لتغيير نظام الحكم. وتنفي المعارضة وإيران ذلك الاتهام.
ولا تزال الاضطرابات مستمرة بعد مرور أكثر من عام على الاحتجاجات حيث تنظم أحزاب المعارضة مظاهرات احتجاج أسبوعية وتندلع اشتباكات بين النشطاء الشبان وشرطة مكافحة الشغب.
ونقلت شرطة مكافحة المتفجرات يوم السبت جسما اثار شبهات بأنه قنبلة بدائية الصنع في منطقة تقع غربي المنامة ولكن الشرطة أبلغت الصحفيين في وقت لاحق إنه لم يكن قنبلة.
وأصابت قنبلة بدائية الصنع أربعة من الشرطة السبت الماضي عندما اشتبكت الشرطة من جديد مع محتجين يطالبون بإطلاق سراح عبد الهادي الخواجة وهو ناشط حقوقي مسجون مضرب عن الطعام وسراح شخصيات معارضة أخرى مسجونة.
وألقت الشرطة الأسبوع الماضي القبض على النشط البارز نبيل رجب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان عند عودته من بيروت.
واستجوبه مدعون عن تدوينات كتبها على موقع تويتر. وسبق أن اتهم بتنظيم احتجاج في المنامة في مارس آذار الماضي.
ونال رجب شهرة العام الماضي عندما أصبح مدافعا نشطا ضد القمع. ويتابع اكثر من 140 ألف شخص رسائله على تويتر وهو واحد من نشطاء الانترنت البارزين في العالم العربي.
وكتب رجب في تغريدة على حسابه على تويتر يوم السبت "تذكروا أن قوات اللا أمن ليسوا هم الهدف من الثورة بل النظام فركزوا على النظام وليس اتباعه."