اعلن عضو مجلس الحكم الانتقال في العراق موفق الربيعي انه بحث والوفد المرافق له خلال اجتماعه الى الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه عبد الحليم خدام مواضيع عدة تتعلق بمسالة الفيدرالية ونقل السلطة والوضع الامني على الحدود السورية العراقية والاموال العراقية المودعة في المصارف السورية.
ووصف الربيعي في مؤتمر صحافي عقده عقب الاجتماعين مع الرئيس بشار الاسد ونائبه عبد الحليم خدام بانها كانت "مثمرة وواضحة وجدية" مشيرا الى ان الوفد العراقي اوضح لهما ان مايريده العراقيون هو بناء جمهورية عراقية ديمقراطية فيدرالية موحدة. واضاف الربيعي ان مفهوم الديمقراطية الذي نريده احيط بكثير من سوء الفهم مؤكدا ان وحدة العراق "شيء مقدس" وان العراقيين هم وحدهم المعنيون بطريقة الحكم في بلدهم وان الفيدرالية هي التي تصون وحدة العراق. واشار الى ان الفيدرالية ستقوم على ثلاثة مبادئ هي مبدا حقوق الانسان ووحدة العراق والحفاظ على التنوع الديني والقومي للشعب العراقي ولن تؤثر على انتماء هذا الشعب الى الامة العربية. وقال "لايمكن ان ينسلخ العراق باي شكل من الاشكال عن المحيط العربي والانتماء الى الامة الاسلامية". واعرب الربيعي عن اعتقاده بانه لدى نقل السلطة للعراقيين في يونيو القادم سيكون العراق بلدا مثاليا لدول المنطقة من حيث الديمقراطية والمؤسسات السياسية والادارية وسيشكل حلما لكثير من تلك الدول. واكد الربيعي ضرورة مضاعفة الوضع الامني على حدود العراق مع سوريا قائلا ان "موضوع الحدود السورية العراقية كان مطروحا خلال لقائي مع الرئيس الاسد فهذا الامر مهم جدا". وقال "اننا نريد سد المنافذ الحدودية امام الناس الذين يودون الدخول الى العراق بطرق غير شرعية والذين ربما يقدمون عبر دول الجوار" مشيرا الى ان مجلس الحكم الانتقالي ربما يرسل وزير الداخلية العراقي الى سوريا قريبا لابرام مذكرة تفاهم بهذا الخصوص. واوضح ان الرئيس الاسد طمان وفد مجلس الحكم بان لا خلاف على حجم الاموال العراقية المودعة في المصارف السورية وان سوريا مستعدة لتسليمها الى حكومة عراقية. ومن جهته كشف عضو الوفد العراقي يوناديم ردا على صحافي ان الوفد العراقي بحث خلال محادثاته اليوم مسالة تعيين سفراء في 30 دولة من بينهم سوريا الان انه لم يعط مزيدا من التفاصيل حول هذا الموضوع.