تباحث وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا مع نظيره الهندي الاربعاء في انسحاب قوات الحلف الاطلسي من افغانستان والاستراتيجية الاميركية من اجل "اعادة التوازن" في اسيا، حسبما اعلن مسؤولون اميركيون.
ووصل بانيتا الثلاثاء الى العاصمة الفدرالية الهندية في اطار جولة اسيوية تعكس انتقال مركز الاستراتيجية الاميركية الى المنطقة، في وقت يعتبر المسؤولون الاميركيون ان نيودلهي يمكن ان تكون شريكا محوريا لواشنطن.
واثار بانيتا في محادثات مع نظيره ا.ك. انتوني انسحاب قوات الاطلسي من افغانستان الذي يفترض استكماله بحلول اواخر 2014، بالاضافة الى توسيع نطاق تجارة الاسلحة والتدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين.
واعلن جورج ليتل المتحدث باسم بانيتا في بيان انه "تناول مع انتوني المسائل الاقليمية من بينهما العملية الانتقالية في افغانستان، وتعهدا (العمل) سويا من اجل احلال السلام والازدهار في افغانستان".
ويخشى المسؤولون في الهند من ان يترك رحيل غالبية قوات الحلف بقيادة الولايات المتحدة فراغا خطيرا في افغانستان ويشككون في قدرة الحكومة في كابول وجيشها الذي لا يتمتع بالخبرة على التصدي لمتمردي طالبان.
واعلن مسؤولون اميركيون ان بانيتا التقى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الثلاثاء وحث الهند على لعب "دور اكبر" في افغانستان وذلك على الرغم من تخوف باكستان من نوايا جارتها العدوة.
وتخشى نيودلهي وواشنطن التهديد الاسلامي، وافادت المصادر نفسها ان المباحثات تناولت دون شك اعلان البيت الابيض الثلاثاء مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ابو يحيى الليبي.
وكان بانيتا اشرف عندما كان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) قبل توليه مهامه في البنتاغون العام الماضي على تصعيد حملة غارات الطائرات بدون طيار ضد القاعدة في باكستان.
ويعتبر تغيير استراتيجية واشنطن ازاء اسيا وسيلة لمراقبة النفوذ المتنامي للصين في المنطقة خصوصا في بحر الصين الجنوبي عبر تعزيز الدبلوماسية الاميركية الداعمة لدول اصغر تخوض نزاعات حول الاراضي مع الصين.
وفي هذا الاطار، ترى الادارة الاميركية في الهند دولة موازية للصين، ولو ان كبار المسؤولين الاميركيين يشددون في التصريحات العامة على ان الاستراتيجية الجديدة ليست تحديا للصين.
وتتزامن زيارة بانيتا التي تندرج في اطار جولة من تسعة ايام شملت فيتنام وسنغافورة مع توقيع وشيك لاتفاقي اسلحة.
فقد وافقت الهند على شراء 145 مدفع هاويتزر من الوحدة الاميركية في مجموعة الاسلحة البريطانية "بي آي ايه سيستمز" لقاء 560 مليون دولار. كما باتت على وشك التوصل الى اتفاق بقيمة 1,4 مليار دولار لشراء 22 مروحية اباتشي هجومية تصنعها بوينغ، بحسب مسؤولين اميركيين.
