تفاعلت امس على اكثر من صعيد قضية احراق العلم الاردني خلال تظاهرة شهدها مخيم الوحدات الجمعة احتجاجا على اغتيال الشيخ احمد ياسين فقد شكل مجلس النواب لجنة تحقيق في الاحداث احتج عليها حزب جبهة العمل واعتقلت الحكومة 60 شخصا كما باحراق العلم فيما استنكره وجهاء المخيم وحملوا مندسين مسؤوليته.
شكل رئيس مجلس النواب الاردني امس لجنة نيابية خاصة للتحقيق في احداث العنف التي رافقت المظاهرة التي شهدها مخيم الوحدات جنوب عمان وقد احتج نواب حزب جبهة العمل الاسلامي (الحزب السياسي لجماعة الاخوان المسلمون) على تشكيلة اللجنة.
وابلغ النائبان موسى الوحش وعلي أبو السكر الى صحيفة "الراي" أن المكتب التنفيذي لكتلة الحركة الإسلامية سيعقد اليوم اجتماعا مع رئيس المجلس لتدارس إضافة نواب جدد إلى اللجنة. وقالا «مع احترامنا لكل أعضاء اللجنة، إلا أنهم ليسوا جميعا من المحامين أو القانونيين (...)» وأضافا «نحن غير راضين عن تركيبة اللجنة» وأن الكتلة «مصرة على موقفها» الذي اتخذته في اجتماع عقده مكتبها التنفيذي ظهر أمس.
من ناحيتها، اكدت الناطقة باسم الحكومة الوزيرة اسمى خضر توقيف 60 شخصا على خلفية الاحداث.
وقالت في مؤتمر صحفي عقد امس انه اطلق سراح جميع الاحداث تحت سن 18 عاما.
وقالت خضر إن "التحقيق مع الموقوفين يستهدف تحديد المتورطين بأحداث الشغب التي تخللها حرق العلم الأردني وتكسير عدد كبير من السيارات, والاعتداء على محلات تجارية ورجال شرطة ومركز أمني في المخيم".
وكان المئات من سكان مخيم الوحدات تظاهروا عقب صلاة الجمعة احتجاجا على قيام اسرائيل باغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين وخلال محاولتهم الخروج من المخيم تصدت لهم قوات مكافحة الشغب وتطورت التظاهرة الى اعمال عنف رافقها القاء حجارة على مركز الامن واحراق العلم الاردني واحراق محال تجارية وسيارات تعود ملكيتها لاهل المخيم—(البوابة)—(مصادر متعددة)