مجلس الامن ”قلق” ويونيفيل تتبنى رواية اسرائيل بشأن الاشتباك مع لبنان

تاريخ النشر: 08 فبراير 2007 - 11:01 GMT

عبر مجلس الامن الدولي لخميس عن "القلق البالغ" بشأن الاشتباك الحدودي بين اسرائيل ولبنان، وذلك في وقت تبنت قوة "يونيفيل" الرواية الاسرائيلية بشأن الاشتباك والتي تلقي باللوم فيه على لبنان.

وقال مجلس الامن في بيان "يعبر أعضاء مجلس الامن عن القلق البالغ بشأن هذا الحادث" مضيفا أن على كل الاطراف "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي عمل قد يؤدي الى مزيد من التصعيد في الوضع".

وكرر المجلس في البيان الذي صدر بعد أن عبرت فرنسا عن قلقها من الحادث دعوته الى التطبيق الكامل لقراره رقم 1701.

ودعا القرار الذي صدر في 11 اب/اغسطس الى وقف اطلاق النار ونشر قوة لحفظ السلام لمساعدة الجيش اللبناني في الاشراف على انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان بعد الحرب بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله.

واجاز القرار نشر ما يقرب من 13 الف جندي مع تسليح جيد لتعزيز قوة للامم المتحدة تتالف من الفي فرد كانت منتشرة بالفعل في لبنان وتعرف اختصارا باسم يونيفيل.

وقالت ميشيل مونتا المتحدثة باسم الامم المتحدة "الامين العام (بان كي مون) يدعو كل الاطراف الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب الاعمال الاستفزازية وابداء المسؤولية في تطبيق القرار 1701".

وتبادلت القوات الاسرائيلية واللبنانية إطلاق النار الاربعاء بعد ان اطلق جنود لبنانيون النار في الهواء اثر عبور دورية اسرائيلية ما قالت اسرائيل انه سياج امني قرب الحدود بحثا عن متفجرات زرعها مقاتلو حزب الله. وقال الجيش اللبناني ان الدورية عبرت الحدود. ولم يصب احد في الحادث.

وكان هذا اول اشتباك من نوعه منذ نشر لبنان قوات الجيش النظامي على الحدود في اطار وقف لاطلاق النار توسطت الامم المتحدة في التوصل اليه وضع نهاية للحرب التي دامت 34 يوما العام الماضي بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله. ويعم الهدوء الحدود منذ ذلك الحين.

وقالت صحيفة هارتس ان القوة الدولية التابعة للامم المتحدة في الجنوب اللبناني (اليونيفيل) التي تواصل تحقيقا في الاشتباكات تبنت الرواية الاسرائيلية بشأنها.

هذا، وقد كثفت قوات الامم المتحدة انتشارها على الحدود بين لبنان واسرائيل الخميس اثر الاشتباك الذي وصفته بانه "خطير".

كما استقبل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة صباح الخميس غير بيدرسون ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان وابلغه "رفض الحكومة اللبنانية لهذه الاعتداءت الاسرائيلية الجديدة على السيادة اللبنانية وخرق الخط الازرق" كما اعلنت وكالة الانباء الوطنية اللبنانية ان السنيورة "اعطى توجيهاته الواضحة بالتصدي لاي خرق اسرائيلي للسيادة اللبنانية".

من جهته اشاد حزب الله بـ"التصدي المشروع" للجيش اللبناني الا انه انتقد قوة الامم المتحدة المنتشرة في الجنوب اللبناني (اليونيفيل) معتبرا "انها لا تحرك ساكنا".

وافاد شهود ان نحو مئة جندي ايطالي وفرنسي يعملون في اطار (اليونيفيل) معززين بعشرات الاليات انتشروا على طول خمسة كيلومترات بين بلدتي مارون الراس ويارون حيث وقع الاشتباك المسلح بين الطرفين.

واعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس يجريان محادثات بشأن لبنان مع مسؤولين عسكريين واعضاء في الحكومة الامنية.

وكانت اسرائيل شنت هجوما واسعا على لبنان الصيف الماضي استمر 34 يوما اوقع اكثر من الف قتيل وانتهى بانتشار قوة دولية تابعة للامم المتحدة يبلغ عددها حاليا اكثر من 12 الف عنصر اضافة الى نشر 15 الف جندي لبناني.

ولم يسجل اي حادث مهم على الحدود منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من الجنوب اللبناني في الاول من تشرين الاول/اكتوبر الماضي.