مجلس الأمن يدعو إلى وقف القتال في أوكرانيا

تاريخ النشر: 18 فبراير 2015 - 04:50 GMT
البوابة
البوابة

اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا صاغته روسيا يؤيد اتفاقا للسلام في أوكرانيا بوساطة أوروبية ويدعو كل الأطراف إلى تنفيذه بعدما بدأ وقف لاطلاق النار مضى عليه ثلاثة ايام تقريبا يتهاوى سريعا يوم الثلاثاء.

وصاغت روسيا قرارا حظي بالموافقة بالاجماع من أعضاء المجلس الخمسة عشر في تحرك وصفته السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامانثا باور بأنه "مثير للسخرية" لان الانفصاليين الذين يقاتلون في شرق أوكرانيا مدعومون من موسكو.

واقتحم انفصاليون موالون لروسيا معقلا حكوميا محاصرا وخاضوا معارك شوارع يوم الثلاثاء. ويقول الانفصاليون ان الهدنة لا تنطبق على الاطلاق على جبهة المعركة الرئيسية في بلدة ديبالتسيف.

وقالت باور لمجلس الامن بعد التصويت "روسيا توقع اتفاقيات ثم تفعل كل شيء في طاقتها لتقويضها وروسيا تدافع عن سيادة الدول ثم تتصرف كما لو كانت حدود جارتها غير قائمة."

واضافت قائلة "الفكرة بأن روسيا التي صنعت وتواصل تصعيد العنف في اوكرانيا قدمت قرارا اليوم يدعو الى حل سلمي للصراع أقل ما يقال انه شيء مثير للسخرية."

واعتمد القرار اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه في محادثات استمرت طوال الليل في مينسك عاصمة روسيا البيضاء الاسبوع الماضي ودعا كل الاطراف الى تنفيذه.

وأكد المجلس مجددا "احترامه الكامل لسيادة واستقلال وسلامة أراضي أوكرانيا" وعبر عن "قلقه البالغ إزاء الأحداث المأساوية وأعمال العنف في مناطق شرق أوكرانيا."

وأكد المجلس مجددا قرارا أصدره في يوليو تموز طالب فيه بالدخول الى موقع في شرق أوكرانيا تحطمت فيه طائرة ركاب ماليزية على متنها 298 شخصا.

وأبلغ السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين المجلس "منذ بداية الازمة دعت روسيا بنشاط الى تسوية سلمية من خلال حوار شفاف وشامل بين الاطراف في الصراع الداخلي الاوكراني... سنلتزم بهذا الاسلوب الاساسي في المستقبل أيضا."

وتم تبني القرار بعد فترة قصيرة من صدور بيان صحفي من المجلس بشأن أوكرانيا يدعو جميع الاطراف الى وقف القتال. وعبر البيان الذي صاغته بريطانيا عن القلق البالغ لاستمرار القتال في ديبالتسيف وحولها.

وعقد مجلس الامن عشرات الاجتماعات بشأن الصراع في أوكرانيا.

الرئاسة الاوكرانية تتهم روسيا والمتمردين ب"عدم الالتزام" بالهدنة

اتهمت الرئاسة الاوكرانية الثلاثاء روسيا والانفصاليين في شرق اوكرانيا ب"عدم الالتزام" بوقف اطلاق النار الذي وقع برعاية اوروبية.

وقال نائب رئيس الإدارة الرئاسية فاليري شالي ان "آمال العالم بالسلام يجري تقويضها" مضيفا "هذا التطور يؤدي الى المزيد من التصعيد".

واضاف "هذا التصعيد يهدد ليس فقط وحدة اراضي وسيادة اوكرانيا لكن ايضا امن اوروبا".

واقرت رئاسة اركان الجيش الاوكراني بان "قسما" من ديبالتسيفي يحتله المتمردون فيما يؤكد الانفصاليون انهم يسيطرون على 80% من المدينة.

والمعارك في ديبالتسيفي كانت موضع مباحثات خلال عدة اتصالات اجراها الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو مساء الاثنين مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل ان يتحدث مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري.

وفيما يتبادل المتمردون وكييف الاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الاحد عند الساعة 22,00 ت.غ. وجهت الولايات المتحدة اصابع الاتهام بشكل مباشر الى الكرملين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في بيان مساء الاثنين ان "الولايات المتحدة قلقة بشدة من تدهور الوضع في ديبالتسيفي في شرق اوكرانيا ومحيطها". واضافت "ندعو روسيا والانفصاليين الذين تدعمهم الى وقف كل الهجمات فورا والتعاون مع منظمة الامن والتعاون في اوروبا لتسهيل وقف اطلاق النار".

قائد انفصالي أوكراني: سيطرنا على 80 في المئة من بلدة ديبالتسيف

وقال إدوارد باسورين أحد قادة الانفصاليين الأوكرانيين الموالين للروس يوم الثلاثاء إن قواته باتت تسيطر على أكثر من 80 في المئة من بلدة ديبالتسيف التي اشتد القتال فيها على الرغم من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع كييف.

وتتميز بلدة ديبالتسيف بكونها ذات موقع استراتيجي ومركزا لخطوط السكة الحديد في المنطقة.

وقال باسورين في إفادة صحفية "ان جيش جمهورية دونيسك الشعبية يسيطر على أكثر من 80 في المئة من ديبالتسيف ويستمر في دفع الجيش الأوكراني (الحكومي) إلى خارجها."

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء انه يأمل الا تمنع الحكومة الاوكرانية قواتها المحاصرة في بلدة ديبالتسيف بشرق البلاد من تسليم أسلحتها.

وقال بوتين الذي كان يتحدث في المجر انه يامل في ان يمنح الانفصاليون الموالون لموسكو للقوات الحكومية ممرا آمنا للخروج.