اخفق مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى تصويت لتمديد آلية الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية الى سوريا، والتي انتهت الاثنين.
وسمحت الالية التي انشئت عام 2014، بايصال المساعدات الانسانية الى اكثر من اربعة ملايين شخص يقيمون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غربي سوريا من دون موافقة دمشق التي ترى في الامر تعديا على سيادتها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئاسة البريطانية للمجلس قولها ان التصويت لتمديد الالية ارجئ الى الثلاثاء، علما انه كان مقررا الجمعة وتم تاجيله الى الاثنين.
وقبل ذلك، شددت باربرا وودورد سفيرة بريطانيا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر على ضرورة التوصل الى تفاهم حول تمديد الالية التي يعتمد عليها 4,1 ملايين سوري ممن هم في حاجة ملحة إلى المساعدة.
وكانت السفيرة البريطانية لدى المنظمة الدولية اشارت الى روسيا باصابع الاتهام الاسبوع الماضي، والتي قالت انها تقوم بتوظيف المساعدات الانسانية كورقة ضغط ومساومة.
وكانت الالية قد تقلصت بفعل الضغوط الروسية الى نقطة عبور واحدة هي معبر باب الهوى بعدما كانت تشمل في البداية اربعة معابر، كما تم اختصار فترة استخدام ذلك المعبر الى ستة اشهر قابلة للتجديد، ما يتسبب في تعقيد انشطة المساعدات.
حل وسط
ويسعى قرار جديد اعدته سويسرا والبرازيل بتكليف من المجلس، الى تمديد تفويض الالية لمدة عام، بحسب مصادر دبلوماسية.
وكانت المنظمات والعاملون في المجال الانساني طالبوا بان يتم التمديد على هذا النحو من اجل تسهيل عمليات ايصال المساعدات. لكن روسيا سبق ان رفضت هذا الطلب واصرت على بقاء التفويض لستة اشهر قابلة للتجديد.
وكحل وسط، تقترح سويسرا والبرازيل ان تصبح مدة التفويض تسعة اشهر.
والملايين الاربعة التي تعتمد على المساعدات الانسانية التي تتيحها الية الامم المتحدة، هم في جلهم من من النساء والأطفال.
ويعاني هؤلاء من تبعات نحو 12 عاما من الحرب والازمات الاقتصادية التي نجم عنها فقر مدقع وامراض تفاقم خطرها منذ الزلزال المدمر في شباط/فبراير.
وكانت الحكومة السورية سمحت عقب الزلزال بفتح معبرين اخرين لتسهيل دخول المساعدات، وهما لا يزالان يعملان، ولكن حتى اب/اغسطس المقبل بحسب التفويض الذي منحته مشق.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق اخيرا ان لديه امالا كبيرة في استمرار التجديد، مؤكدا انه لا يرى اي سبب بمنع ذلك.
