شهدت ولاية ميشيغن الأميركية، اليوم الأحد، حادثًا مأساويًا داخل كنيسة تابعة لطائفة المورمون، حيث أقدم رجل على إطلاق النار بشكل عشوائي داخل المبنى بعد اقتحامه بسيارته، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين، قبل أن ترديه الشرطة قتيلًا.
وبحسب المعلومات الأولية التي نقلتها الشرطة المحلية في مدينة غراند بلانك، فإن المشتبه فيه، البالغ من العمر 40 عامًا، أقدم على إشعال حريق داخل الكنيسة عمدًا، قبل أن يبدأ بإطلاق النار من سلاح أوتوماتيكي على الموجودين.
وقال قائد شرطة المدينة، وليام ريني، في مؤتمر صحفي، إن المهاجم "قاد سيارته مباشرة عبر الأبواب الأمامية للكنيسة، ثم بدأ في إطلاق النار بطريقة عشوائية"، مشيرًا إلى أن قوات الأمن تعاملت مع الحادث بسرعة، وتمكنت من "تحييد" منفذ الهجوم.
وأظهرت مشاهد التُقطت من موقع الحادث عناصر الطوارئ وهم ينقلون مصابين على حمالات طبية، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من المبنى المحترق، وسط حالة من الذعر والارتباك في محيط الكنيسة.
وذكرت الشرطة عبر منشور على صفحتها في فيسبوك أن "الوضع الآن تحت السيطرة، ومطلق النار لم يعد يشكل تهديدًا. النيران أُشعلت عمدًا وقد تم احتواؤها"، محذّرة المواطنين من الاقتراب من المنطقة في الوقت الراهن.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، نُقل عشرة مصابين إلى المستشفى، وقد توفي أحدهم متأثرًا بجروحه، وفقًا لما صرح به أحد المسؤولين الأمنيين، الذي لم يستبعد احتمال العثور على ضحايا إضافيين داخل المبنى المحترق.
وعلى الصعيد الفيدرالي، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل أن عناصر من "أف بي آي" انتشروا في المنطقة للمشاركة في التحقيقات الجارية حول دوافع الهجوم، والتي لم تُكشف حتى الآن.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب علّق على الحادث عبر منصة "تروث سوشال"، واصفًا ما حدث بـ"الهجوم المروع"، ومعتبرًا أنه "يبدو كحادثة أخرى تستهدف المسيحيين في الولايات المتحدة"، بحسب تعبيره.
في المقابل، قال شهود عيان من السكان المجاورين إنهم سمعوا "أصوات صراخ" ونداءات استغاثة، وأكدت إحدى النساء أن زوجها سمع امرأة تطلب النجدة وسط حالة من الهلع.
التحقيقات لا تزال جارية، والسلطات لم تصدر بعد أي بيان حول هوية المهاجم أو دوافعه، فيما تتواصل الجهود لتأمين محيط الكنيسة والتأكد من عدم وجود مصابين آخرين تحت الأنقاض.
