اختتم الرئيس السوداني عمر البشير زيارة قصيرة لمصر بعد محادثات مع الرئيس حسني مبارك اتفقا خلالها على تعزيز اليات التكامل بين البلدين.
وصرح وزير الاعلام المصري صفوت الشريف عقب المباحثات التي تخللها غداء عمل ان القمة المصرية-السودانية تطرقت لمجمل الاوضاع العربية والوضع في الشرق الاوسط والاتصالات الجارية في هذا الشان الى جانب الشان العراقي وكذلك التحرك والتنسيق بالنسبة للقارة الافريقية, واضاف ان الرئيسين ناقشا كذلك النتائج التي تم التوصل اليها في عملية تحقيق السلام في السودان.
يذكر ان الحكومة السودانية وقعت اخيرا اتفاقا لتقاسم الثروة مع الجيش الشعبي لتحرير السودان حركة التمرد الجنوبية بقيادة جون قرنق ويواصل الطرفان مفاوضتهما في كينيا حول المناطق الثلاث المهمشة وتقاسم السلطة.
ويتوقع المسؤولون السودانيون التوصل الى اتفاق سلام نهائي في غضون اسابيع يقضي يحصول الجنوب على حق تقرير المصير بعد فترة انتقالية مدتها ست سنوات.
وتامل مصر في الا يؤدي اتفاق السلام الى انفصال الجنوب مع ما يستتبعه ذلك من زيادة التنافس الاقليمي حول المياه بين الدول المطلة على نهر النيل.
وقال الشريف انه تم الاتفاق على استكمال اجهزة التكامل بين البلدين وانشاء امانة متفرغة تختص بالمشروعات سيتم تشكيلها خلال الايام القادمة. واضاف انه سيتم قريبا التوقيع على اتفاقية هامة وهي اتفاقية الحريات الاربع التي تشمل حرية التنقل والاقامة والعمل والتملك لمواطني كل بلد في البلد الاخر.
واوضح الشريف انه سيتم الانتهاء من اعدادها قبل 15 شباط/فبراير المقبل من قبل الهيئتين التشريعيتين في مصر والسودان. كما اكد انه تم الاتفاق على اعداد اتفاقية لضمان الاستثمار وعلى وضع خطة للارتقاء بمستوى البنية الاساسية التي تربط بين البلدين اي الطرق البرية والسكك الحديد والنقل النهري.
وعقب محادثاته مع مبارك، توجه الرئيس السوداني مباشرة الى مطار القاهرة يغادر عائدا الي الخرطوم. وكان برفقة الرئيس السوداني خلال زيارته لمصر وزراء الخارجية مصطفي عثمان اسماعيل والزراعة مجذوب الخليفة والصناعة جلال الدقير.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد وصل صباح اليوم الاحد الى القاهرة في زيارة يعقد خلالها محادثات مع نظيره المصري حسني مبارك حول الاوضاع الاقليمية وتطورات مفاوضات السلام السودانية، حسب ما علم من مصادر ملاحية في مطار القاهرة.
ويرافق الرئيس السوداني في زيارته التي تستمر يوما واحدا وفد يضم وزراء الخارجية مصطفي عثمان اسماعيل والزراعة مجذوب الخليفة والصناعة جلال الدقير.
