حدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خللال استقباله وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن شروط السلطة الفلسطينية لتولي زمام الحكم في قطاع غزة بعد 15 عاما من انقلاب حركة حماس واستيلاءها على الحكم هناك
عباس يضع شروطا لحكم غزة
وتاتي هذه الشروط مع انتهاء الشهر الاول من العدوان الاسرائيلي على القطاع الذي اوقع آلاف الشهداء والمصابين والمفودين واحدث دمارا شاملا بمباركة اميركية وغربية .
صحيفة الشرق الاوسط السعودية الصادرة في لندن نقلت عن مصادر فلسطينية وصفتها بالمطلعة ان الرئيس محمود عباس الذي استقبل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تلقى على ما يبدو عرضا لادارة قطاع غزة الا انه اشترط ان يتوافق ذلك «ضمن أجواء جديدة بلا حرب أو عنف، وضمن مَنح (منظمة التحرير) الفلسطينية زمام الحكم في كل المناطق؛ قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية».
واضاف المصدر الفلسطيني وفق الشرق الاوسط ان عباس اكد "إن الحرب الإسرائيلية الجنونية على غزة هي جزء من حرب إبادة للقضية الفلسطينية".
الواضح ان الوزير الاميركي الي زار المنطقة والتقى بوزراء خارجية عرب في العاصمة الاردنية عمان قبل ان ينتقل الى بغداد وانقرة، يبحث عن حلول لادارة غزة بعد انتهاء الحرب على فرضية انه سيتم القضاء على حركة حماس وحكمها
حلول بايدن لغزة
بلينكن قال خلال زيارته الى رام الله ووفق وا افادت المصادر الاعلامية المشار اليها ، ان إدارة الرئيس جو بايدن تفضِّل حلاً فيه «مزيج من سلطة فلسطينية متجددة، بالتعاون مع منظمات دولية، وربما قوة لحفظ السلام»، وادعى ان ذلك سيترافق بالسعي "لفتح آفاق الأمل لمسيرة سياسية تفضي في نهاية المطاف إلى حل الدولتين" ، علما ان هذا الامر ترفضه اسرائيل وحكومتها المتطرفة
الرئيس الفلسطيني شدد على ان «قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمّل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة».
وخلال شهر كامل ارتكبت قوات الاحتلال اكثر من الف مجزرة في عدوانها على القطاع، الذي لاقى دعما غربيا وخاصة اميركيا غير مسبوق ووصل عدد الضحايا الى نحو 10 آلاف شهيد
خذلان بايدن للفلسطينيين قبل وصوله البيت الابيض
للاشارة فان الولايات المتحدة اغلقت مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وقالت مصادر لـ البوابة ان انتوني بلينكن الذي تفاوض مع الجاليات العربية والاسلامية كان حينها مسؤولا عن الحملة الدعائية للمرشح جو بايدن ، وعد باعادة فتح مكاتب التمثيل الفلسطينية في الولايات المتحدة ان فاز بايدن الا انه اخلف وعده.