كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، النقاب عن تفاصيل العملية العسكرية الكبيرة التي نفذها في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، اليوم السبت.
وبحسب جيش الإحتلال، فإن العملية كانت تهدف إلى استعادة أربعة محتجزين إسرائيليين أحياء من قبضة حركة حماس، فيما أكدت مصادر طبية فلسطينية، أن العملية أسفرت عن سقوط نحو 150 شهيدا فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر قوله، إن الجيش لم ينجح بإدخال مروحية قرب مكان استعادة المحتجزين واستعان بتعزيزات إضافية.
و أكد المصدر، أن عناصر المقاومة الفلسطينية لاحقوا السيارة التي ركبها المحتجزين بعد استعادتهم، وأطلقوا النار عليها وأصابوها بأضرار.
مقتل ضابط من "اليمام"
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد قُتل ضابط من وحدة اليمام الإسرائيلية خلال العملية التي شهدت قصفا عنيفا ومكثفا من البر والبحر والجو، ما أدى إلى دمار واسع النطاق وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وسط القطاع.
من جانبه، أفاد موقع "أكسيوس" بأن "خلية المختطفين" الأميركية العسكرية بإسرائيل ساعدت في استعادة المحتجزين.
نتنياهو
وفي تعليقه على العملية، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التزام بلاده بمواجهة ما أسماه بـ"الإرهاب"، مؤكداً أن إسرائيل تعمل "بشجاعة" لإعادة جميع المحتجزين في قطاع غزة، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا.
وأكد على التزام تل أبيب بالقيام بكل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف.
مهمة معقدة
وصرح المتحدث العسكري الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن العملية كانت محفوفة بالمخاطر، لكنها انتهت بنجاح تام مع استعادة المختطفين الأربعة.
وأكد هاغاري، أن القوات الإسرائيلية نفذت العملية تحت إطلاق نار كثيف من قبل حماس، مما زاد من تعقيد المهمة.
جهود استخبارية مكثفة
وأشار المتحدث إلى أن هذه العملية كانت قيد التخطيط منذ عدة أسابيع، وتعتمد على معلومات استخبارية دقيقة تم جمعها وتحليلها بواسطة الشاباك واليمام.
وأضاف: "مهمتنا لن تنتهي حتى يعود جميع المختطفين إلى ذويهم بسلام".
رسالة للمفاوضات
وقال المتحدث في بيانه: "نحن مصممون على إعادة المختطفين وسنقوم بذلك بكل الطرق الممكنة. هذه رسالتنا للمفاوضات هذا الصباح".
