ما هو الثمن الذي قبضته حماس من اسرائيل مقابل بث فيديو "منغستو"؟

تاريخ النشر: 17 يناير 2023 - 08:38 GMT
شريط منغستو مقابل عدم استهداف قادة حماس
شريط منغستو مقابل عدم استهداف قادة حماس

لا يوجد شيء في السياسة وعالم الصراع بلا ثمن، وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ انقلابها ، قبضت ثمنا مقابل بث شريط للاسير الاسرائيلي لديها "منغستو"، الامر لا يتعلق بثمن مفيد للفلسطينيين بشكل عام، انما بمصالح شخصية لقادة حماس.

شريط منغستو مقابل عدم استهداف قادة حماس

يكشف الصحفي الإسرائيلي "يوني بن مناحم" في تصريح له ان بث كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس شريط متلفز للاسير الإسرائيلي ابرهام منغستو المحتجز لديها في غزة كان له ثمن".

ويؤكد ان ثمة صفقة بين حماس واسرائيل بواسطة طرف ثالث، حيث حصلت الحركة الفلسطينية على ضمانات اسرائيلية بعدم المس بقياداتها في غزة، ووقف اعتقالات قياداتها في الضفة، وبقاء طريق الاموال القطرية الى حركة حماس سالكة

حماس تقدم خدمات لاسرائيل

حماس التي حاولت الاستفادة من الصفقة على المستوى الداخلي برفع شعبيتها المنهارة في القطاع برفع اسم المقاومة والجهاد والممانعة وغيرها من الكلاشيهات التي اعتادت على التعامل معها، قدمت مبادرة حسن نية الى حكومة نتنياهو الذي يعمل على تبريد جبهة غزة ليتفرغ للمعارضة الداخلية  وتحقيق برنامجه بما يخص النقب والضفة الغربية من توسيع لعمليات الاستيطان، ويمهد لاتفاقيات سلام وتكبيع مع دولة عربية

نتنياهو: من شاليط الى منغستو

ويشير المصدر الاعلامي العبري الى ان نتنياهو الذي نفذ صفقة الاسير الاسرائيلي السابق جلعاد شاليط، من الممكن ان يقود صفقة اخرى تحرر منغستو سيما وان رئيس حكومة الاحتلال يحظى في الوقت الراهن بدعم شعبي واسع، ففي عام 2011، تم إطلاق سراح 1027 أسيراً مقابل جندي إسرائيلي حي هو شاليط 

دول عربية دخلت على خط الصفقة

يكشف التقرير العبري ان مصر والأردن بدأت محادثات مع حماس للمساعدة في صياغة صفقة تبادل الأسرى، وان عمان والقاهرة 

تنسقان مواقفهما للحديث مع نتنياهو من أجل تعزيز حالة الهدوء في قطاع غزة وتخفيف التوترات في الضفة الغربية

 

مطالب حماس 

وفق التقارير فان حركة حماس التي فسرت بث الشريط على انه حسن نوايا واثبات لجديتها في اتمام الصفقة ، فانها تطالب بإطلاق سراح مئات الأسرى وألا تكرر إسرائيل الأخطاء التي ارتكبت في "صفقة شاليط"، ولكن سلطات الاحتلال تؤكد انها ابلغت حماس أنه لن يتم إطلاق سراح الأسرى المحكومين على قضايا تنفيذ عمليات قتل فيها إسرائيليين، إلا في ظل الظروف الإنسانية: البالغين والنساء والمرضى، وفق مزاعم اسرائيلية 

وتؤكد حماس تمسكها بالافراج عن : حسن سلامة، إبراهيم حامد، عبدالله البرغوثي محكوم 67 مؤبدًا، عباس السيد - جميعهم قادة في حماس خططوا ونفذوا عمليات فدائية في العمق الاسرائيلي

من هم الاسرى الاسرائيليين لدى حماس؟

شاؤول آرون: 30 عاما وأقام في مستوطنة بوريا في منطقة الناصرة،شارك في الحرب على غزة عام 2014، وقع في الاسر شرقي حي التفاح بتاريخ 20 يوليو/تموز 2014، وقتل خلال المعركة 14 جنديا إسرائيليا، تقول إسرائيل إن آرون قُتل، لكن عائلته ترفض قبول هذه الرواية.

 

هدار غولدن: 22 عاما، ملازم ثان، بلواء جفعاتي وقع في الاسر في منطقة رفح في الأول من أغسطس/آب 2014 أثناء الحرب، واعلنت حماس عن اختطافه، فردت اسرائيل بارتكاب مجزرة رفح أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

أفيرا منغستو: 37 عاما من إثيوبيا، اجتاز السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي قطاع غزة في السابع من سبتمبر/أيلول 2014، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره، تدعي عائلته انه مجنون وطرد من الجيش في مارس/آذار 2013

هشام السيد: فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية من سكان قرية الحورة بالنقب، وكان يبلغ من العمر عند احتجازه 29 عاما، دخل السيد غزة في 20 أبريل/نيسان 2015،  دون أن يعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين، تقول تقارير انه تطوع للخدمة بالجيش الإسرائيلي في أغسطس/آب 2008، ولكن تم تسريحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 لأنه غير مناسب للخدمة.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن