ما الذي يعيق دخول المساعدات إلى سوريا ؟

تاريخ النشر: 13 فبراير 2023 - 08:19 GMT
AFP

البوابة- مع ارتفاع أعداد الضحايا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، تتصاعد المطالبات من المؤسسات الإغاثية بدخول المساعدات إلى اللاجئين من ضحايا الزلزال في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري والمعارضة السورية ومناطق سيطرة الأكراد.

عمليات إغاثية متواصلة، دفعت المؤسسات الدولية إلى الإعلان عن ضرورة دخول المساعدات إلى اللاجئين، مع انخفاض درجات الحرارة والحاجة الملحة إلى توفير المساكن والاحتياجات الطبية اللازمة للمصابين والجرحى.

ومع دخول حادثة الزلزال يومها الثامن تصدر منظمة الصحة العالمية تصريحاً تقول فيه إنها لا تزال تنتظر موافقة الجهات المسيطرة على شمال غرب سوريا لإدخال المساعدات إلى الكوادر الطبية، كما أعلنت الأمم المتحدة عن تعثر وصول المساعدات لوجود مشاكل في الحصول على موافقات من الجماعات المسيطرة على المناطق في شمال سوريا.

كميات محدودة من المواد الاغاثية وصلت إلى المناطق التي ضربها الزلزال، تتحدث الأمم المتحدة عن عرقلة إيصال المساعدات من طرفي الصراع النظام السوري، وقوات المعارضة السورية المسلحة، في وقت تأمل فيه المؤسسة الدولية بسرعة إيصال المساعدات بغض النظر عن طبيعة الجهة التي تسيطر على المنطقة.


ووفقا للقرار 2156 الذي أصدره مجلس الأمن عام 2014 فقد تحدد دخول المساعدات عبر 4 معابر هي معبر باب السلام الحدودي مع تركيا وباب الهوى، ومعبر اليعربية على الحدود العراقية، ومعبر الرمثا على الحدود الأردنية السورية.

في ذات السياق، يعقد مجلس الأمن اليوم جلسة مغلقة لمناقشة تطورات زلزال تركيا وكيفية إيصال المساعدات إلى اللاجئين في ظل أزمة إنسانية توصف بأنها الأكبر.


انقسام جيوسياسي يسيطر على الأراضي السورية، ويصعب كل يوم وصول المساعدات إلى اللاجئين، يصرح بشكل علني منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث إن الموجودين في شمال شرق سوريا شعروا بأننا خذلناهم وهم على حق، في إشارة إلى صعوبة إيصال المساعدات إلى المصابين جراء الزلزال، وذلك بسبب وقوع الحدود السورية تحت سيطرة أطراف متعددة في صراع يستمر من 12 عاماً.

في الحالات الإنسانية تدعو المنظمات الدولية الساسة إلى تنحية الخلافات جانباً، بهدف كسب المزيد من الوقت وإخراج ناجين أكثر من تحت الركام، تتصدر مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد المطالبة بإدخال المساعدات بشكل فوري، لما لها من دور مهم في مساعدة الكوادر الطبية على إنقاذ ما تبقى من مصابين، في وقت يصارع فيه العاملون على اختلاف توجهاتهم عامل الزمن قبل الإعلان عن وقف عمليات البحث جراء عدم توفر الإمكانيات اللازمة لدى الجهات الطبية.