مالي وبوركينا فاسو ستعتبران اي تدخل عسكري في النيجر بمثابة "اعلان حرب" عليهما

تاريخ النشر: 31 يوليو 2023 - 09:10 GMT
وزير الإدارة الإقليمية واللامركزية في مالي العقيد عبدالله مايغا
وزير الإدارة الإقليمية واللامركزية في مالي العقيد عبدالله مايغا

حذرت مالي وبوركينا فاسو في بيان مشترك مساء الاثنين، من ان اي تدخل عسكري في النيجر بهدف اعادة الرئيس محمد بازوم الذي اطاح به انقلاب الاسبوع الماضي، سيكون بمثابة "اعلان حرب عليهما".

وتلا بيان الدولتين التي يقودهما انقلابيون ايضا، وزير الإدارة الإقليمية واللامركزية في مالي العقيد عبدالله مايغا عبر شاشة التلفزيون الوطني.

والاحد، امهلت دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" الاحد، انقلابيي النيجر اسبوعا لاعادة الرئيس محمد بازوم الى السلطة تحت طائل استخدام القوة ضدهم.

وكان بازوم المحتجز بمقر اقامته منذ 26 تموز/يوليو، على يد حرسه بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني قد انتخب رئيسا للنيجر في 2021.

ودعا قادة "إيكواس" خلال قمة طارئة عقدت في نيجيريا لبحث الانقلاب الذي شهدته النيجر الاسبوع الماضي، إلى استعادة النظام الشرعي في هذا البلد، ملوحين بإجراءات للرد في حال عدم تحقق ذلك.

وقالوا بوضوح في بيان ان الرد قد يتضمن استخدام القوة، مشيرين الى اجتماع سيجري عقده فورا لمسؤولي دفاع دولهم لهذه الغاية.

وشملت الاجراءات الفورية التي تقررت خلال القمة بالتوافق بين "إيكواس" والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا إغلاق الحدود مع النيجر ووقف المعاملات وتجميد الأصول وإيقاف المساعدات، فضلا عن منع سفر وتجميد اصول الضالعين في الانقلاب.
 

 

وكانت مالي وبوركينا فاسو وغينيا خضعت في الأعوام الثلاثة الاخيرة لعقوبات مماثلة فرضتها "إيكواس" عقب انقلابات شهدتها تلك البلدان.

وعلى ما اتضح، فان العقوبات التي فرضت على مالي خصوصا لم تتمخض سوى عن موافقة الانقلابيين في هذا البلد على جداول زمنية للعودة إلى الحكم الشرعي في البلاد.

ولم تخف مسؤولة في وزارة الخارجية الاميركية في تصريحات لموقع "الحرة" خشية بلادها من العواقب التي قد تترتب على تنفيذ "إيكواس" تهديدها بالتدخل عسكريا في النيجر، والتي ربما يكون من بينها اقدام الانقلابيين على "قتل الرئيس".

وايضا، وجه الانقلابيون في النيجر الاتهام لفرنسا، المستعمر السابق للبلاد، بأنها تعتزم “التدخل عسكريا” لاعادة بازوم الى الحكم، الامر الذي نفته باريس بشدة.

وكان حشد من المتظاهرين المؤيدين لانقلابيي النيجر قاموا الاحد، بحرق اعلام فرنسا ورشق سفارتها في العاصمة نيامي بالحجارة فيما عمدت الشرطة الى تفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

واثر ذلك، توعدت باريس بأن ترد “فوراً وبشدّة”على أي هجوم يستهدف رعاياها سواء الدبلوماسيين او العسكريين او المدنيين، وكذلك مصالحها في النيجر.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن