البوابة - مرة اخرى تعود المواجهات بين السناتور الجمهوري، جون ماكين،والرئيس الديمقراطي، باراك اوباما، حول السياسة الخارجية الاميركية.
فقد هاجم ماكين في مقابلة مع شبكة "سي.ان.ان" الاميركية سياسة اوباما حيال كوريا الشمالية، وخاصة في قضية الهجوم على حواسيب شركة "سوني بكتشرز".
ورفض ماكين تصريحات اوباما عن ان هذا الهجوم "ليس عملا حربيا"، وقال ماكين :" ان الرئيس لا يفهم ان هذا هو شكل جديد من الحرب عندما يتم تدمير اقتصادك".
واضاف انها :" اكثر من تخريب انها شكل جديد من الحرب، يتم توريطنا بها، وعلينا الرد بقوة".
وكان اوباما اكتفى بوصف الهجوم بانه عمل عدواني افتراضي..
وكان ماكين وصف الهجوم بانه "عملا من اعمال الحرب"، في مقابلة اذاعية سابقة، وقال انه سيدعو لجنة خدمات القوات المسلحة في الكونغرس الى جلسة استماع، عندما يتولى رئاسة هذه اللجنة.
وقالت الشبكة ان ماكين سخر (حرفيا) من الفكرة القائلة بان الاجراءات التي اتخذتها ادارة اوباما هي التي ادت الى شلل الاقتصاد الروسي، الذي يبدو انه سيدخل في مرحلة ركود.
وقال السناتور ماكين:" يتوجب علينا ان نشكر السعوية التي سمحت بانخفاض سعر برميل النفط الى الحد الذي اثر بشكل دراماتيكي على اقتصاد فلاديمير بوتين الروسي".
واعرب ماكين عن شكوكه بان تكون العقوبات الاميركية هي التي ادت الى تدهور الاقتصاد الروسي، واصفا هذه العقوبات بانها "غير ذات صلة"، ولم تترك اثرا.
وفرضت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا المتهمة بدعم الانفصاليين شرقي أوكرانيا في معاركهم ضد القوات الحكومية، وخاصة عقب ضمها شبه جزيرة القرم التي كانت جزءًا من أوكرانيا في اذار / مارس الماضي.
وازاد الأمر سوءًا عقب انخفاض أسعار النفط، حيث تمثّل عائدات النفط والغاز نحو 50% من إيرادات الحكومة الروسية.
وأدى انخفاض أسعار النفط إلى الهبوط الحاد في قيمة العملة الروسية (الروبل)، التي فقدت 40? منذ مطلع العام الجاري، كما تراجعت البورصة الروسية بنسبة 40? منذ منتصف تموز/ يوليو الماضي.
ويكبّد تراجع سعر برميل النفط دولارًا واحدًا مع بقاء الصادرات النفطية الروسية على معدلاتها الحالية، الخزانة الروسية خسائر فادحة تصل إلى 7.4 مليون دولار يوميًا، لترتفع الخسارة إلى 2.7 مليار دولار في العام، وبعدما هوت أسعار النفط بنحو 42 دولارًا منذ حزيران/ يونيو الماضي، تصل الخسارة إلى نحو 113.4 مليار دولار في السنة، وفق إحصاء أجرته وكالة الأناضول.
والسعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، فإنها من الدول الخاسرة بسبب تراجع أسعار الذهب الأسود، الذي شكل 85% من صادرات المملكة و90% من الإيرادات المالية في عام 2013، وذلك رغم أن لديها احتياطيات نقدية أجنبية بنحو 740 مليار دولار.
وفي 2013، صدّرت السعودية 7.7 مليون برميل يوميًا، ما يعني أنها تتكبد خسائر يومية 7.7 مليون دولار يوميا حال تراجع سعر البرميل دولارا، بما يصل إلى نحو 2.8 مليار دولار في السنة.