أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإفراغ قسم 24 في سجن عوفر، ونقلت عددا كبيرا من الأسرى الإداريين إلى سجون أخرى، في خطوة تعد جزءا من سلسلة انتهاكات متواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين.
وذكرت الهيئة، أن الأسرى تعرضوا للضرب والتنكيل خلال عمليات النقل، وحتى أثناء خروجهم لزيارة محاميهم، ما يزيد من معاناتهم النفسية والجسدية.
كما أضافت أن الأوضاع العامة في السجون لا تزال صعبة ومعقدة، حيث يعاني الأسرى من نقص حاد في الغذاء، سواء من حيث الكم أو النوع، مما يزيد من سوء وضعهم الصحي.
وفي تصعيد آخر، تحارب إدارة السجون الأسرى بالماء، حيث يتم توفيره لهم لمدة 45 دقيقة فقط يوميا، وهو ما يشكل تحديا إضافيا لصمودهم.
كما تقوم إدارة السجون بقطع الكهرباء عن الأقسام الساعة العاشرة ليلا حتى ظهيرة اليوم التالي، مما يفاقم من سوء الظروف المعيشية.
وأشارت الهيئة، إلى أن الأسرى يتعرضون لسلسلة من العقوبات التي فُرضت عليهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.
تأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة ممنهجة لتضييق الخناق على الأسرى الفلسطينيين، ما يعكس تحديات كبيرة تواجههم داخل سجون الاحتلال، في ظل صمت دولي يساهم في استمرار هذه الانتهاكات.