مئات من عناصر بلاك ووتر لا يزالون يعملون في العراق

تاريخ النشر: 04 سبتمبر 2011 - 02:54 GMT
مروحية على متنها مرتزقة يعملون لدى شركة "بلاك ووتر" الامنية
مروحية على متنها مرتزقة يعملون لدى شركة "بلاك ووتر" الامنية

افادت مذكرات سرية اميركية حصل عليها موقع ويكيليكس ونشرها الثلاثاء الماضي، ان مئات الموظفين السابقين لشركة بلاك ووتر المحظورة في العراق اثر قتل 14 مدنيا العام 2007، واصلوا العمل لصالح شركات اخرى لحماية الدبلوماسيين الاميركيين في بغداد.
وكان العراق اعلن في العام 2009 رفضه تجديد اجازة شركة "بلاك ووتر" اثر حادثة اطلاق حراسها النار في 16 ايلول/سبتمبر 2007 اثناء مراقفتهم موكبا لدبلوماسي اميركي قرب ساحة النسور، غرب بغداد، اسفرت عن مقتل 14 مدنيا.
وعلى اثر ذلك، لم تجدد وزارة الخارجية الاميركية عقدها مع بلاك ووتر التي ابدلت اسمها بعد ذلك الى "اكس اي" للخدمات الامنية، في العراق، لكن البرقيات الدبلوماسية الاميركية التي سربها موقع ويكيليكس تؤكد ان موظفي بلاك ووتر السابقين واصلوا العمل في بغداد لصالح شركات اخرى.
ووفقا لبرقية من السفارة الاميركية يعود تاريخها الى الرابع من كانون الثاني/يناير 2010، نشرها الموقع الثلاثاء الماضي، فان "هناك العديد من الموظفين السابقين في شركة بلاك ووتر يعملون في شركات امنية اخرى في العراق، لا سيما شركة +تريبل كانوبي+ و +داينكورب+ التي تقدم الحماية لنا".
وفي برقية اخرى يعود تاريخها الى 11 كانون الثاني/يناير 2010 تعبر السفارة عن قلقها من الجهود العراقية لاقصاء موظفي بلاك ووتر من البلاد، مشيرة الى ان ذلك قد يقلل امكانية شركة "تريبل كانوبي" لتوفير الحماية الامنية للسفارة.
وقالت البرقية التي نشرت كذلك الثلاثاء الماضي ان "السفارة تدرك بان شركة +تريبل كانوبي+ توظف حاليا عدة مئات من موظفي شركة بلاك ووتر السابقين".
واضافت البرقية "لكن في نفس الوقت، نعرف ان شركة +داينكورب+ التي تقدم لنا خدمات امنية ودعما بالطائرات، توظف عشرات من موظفي بلاك ووتر السابقين".
كما قالت البرقية انه "نظرا للعدد الكبير الذي وظفته شركة +تريبل كانوبي+ من موظفين سابقين لبلاك ووتر، فان هناك احتمالا جديا ان تطلب الحكومة العراقية منهم مغادرة العراق، وذلك سوف يقلل من قدرة الشركة على الوفاء بمتطللبات امن السفارة".
وعلى الرغم من القلق الاميركي، فان وزارة الداخلية العراقية اعلنت في شباط/فبراير 2010، انها وجهت بطرد 250 من موظفي بلاك ووتر خلال سبعة ايام، وصادرت تصاريح اقامتهم "لصلتهم بالجريمة التي وقعت في ساحة النسور".
وليس واضحا فيما اذا كان ال250 عنصرا الذين طردوا هم بعض ام كل موظفي الشركة العاملين لصالح الاميركيين في العراق.
الى ذلك، احالت السفارة الاميركية التساؤلات حول مواصلة عمل موظفي بلاك ووتر السابقين لصالح السفارة في بغداد الى واشنطن.