اتهمت مؤسسة حقوقية فلسطينية في غزة قوات الاحتلال الاسرائيلي بارتكاب المزيد من جرائم الحرب بعد قتلها اربعة فلسطينيين في رفح أحدهم يعاني من بتر في ساقيه وذراعه.
وقال بيان للمركز الفلسطيني لحقوق الانسان ان احدث تلك الجرائم المتواصلة "قتل قوات الاحتلال فجر يوم الاثنين ثاني ايام عيد الاضحى اربعة فلسطينيين خلال توغل نفذته في حي تل السلطان غرب مدينة رفح بحجة اعتقال احد المطلوبين لها". وذكر البيان " ان اثنين من الشهداء شقيقان احدهما تدعي قوات الاحتلال انه من المطلوبين لديها ويعاني من بتر في ساقيه وذراعه فيما اصيب ثلاثة مدنيين خلال القصف العشوائي الذي ترافق مع عملية التوغل". وقال ان قوات الاحتلال توغلت الاثنين الماضي في تل السلطان وحاصرت منزل ياسر ابو العيش (35 عاما) وهو من قادة حركة الجهاد الاسلامي ويعاني من اعاقة حركية نتيجة بتر في ساقيه وذراعه اليمنى مضيفا ان جنود جنود الاحتلال اطلقوا النار تجاه المنزل وتبادلوا اطلاق النار مع ابو العيش وشقيقه حسين (38 عاما) مما ادى الى استشهادهما لكن قوات الاحتلال اخرجت الجثمانين خارج المنزل واطلقت عليهما الرصاص عن قرب . واضاف انه خلال عملية التوغل قامت الطائرات المروحية والدبابات بقصف عشوائي تجاه عدد من المسلحين الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لقوات الاحتلال مما اسفر ذلك عن استشهاد اثنين منهم فيما اصيب ثلاثة من المدنيين الفلسطينيين نتيجة القصف. وذكر ان الشهيدين هما بهاء حاتم جودة 24 عاما واصيب بعيار ناري في الساعد الايمن ومجدي محمود الخطيب 35 عاما واصيب بعيار ناري في الرقبة. يشار الى ان شقيقا ثالثا للشهيدين ابو العيش وهو الشهيد عبد الحميد (28 عاما) كان قد استشهد قبل نحو عام اثر اصابته بعيار ناري خلال قصف عشوائي على نفس الحي. وقال البيان "انه يرى في هذه الجريمة الجديدة التي تضاف الى سجل جرائمها المستمرة دليلا اضافيا على ضرب هذه الحكومة عرض الحائط بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الانساني". وافاد المركز ان سياسة التصعيد التي تنتهجها حكومة اسرائيل تزيد من حالة التوتر في المنطقة وتهدد بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين.