مأمون النقار لـ البوابة: الايرانيين ورطو الروس ولا وجود للعلويين في سورية

تاريخ النشر: 17 أكتوبر 2015 - 04:56 GMT
الجيش الحر
الجيش الحر

البوابة- اياد خليفة

اكد السياسي السوري المعارض مامون النقار ان نظام الاسد وايران ورطو روسيا في سورية بهدف حماية النظام الايل للسقوط، وقال في مقابلة مع البوابة ان الخلافات بدأت تطفو على السطح نتيجة المعلومات المغلوطة التي كبدت القوات الروسية والايرانية في اول مواجهة مئات القتلى، وتحدث النقار وهو طيار حربي اعلن الثورة على النظام في بداية الثمانينات عن الدور السعودي والتركي ومستقبل داعش وتاليا النص الكامل للقاء:
• الى اين تتجه الثورة في سورية ؟
- لم يعد هناك ثورة، لقد كانت الثورة في السابق على النظام، والان النظام انتهى، ونعيش مرحلة جديدة في سورية ضد التدخل الخارجي لان بلادنا محتلة من روسيا والفرس وللاسف فان الولايات المتحدة تفاهمت مع الفرس على بعض الخفايا، ومن خلال ازمة اليمن، الى جانب تفاهمات اميركية ايرانية اسرائيلية بالتالي نحن نعيش تحت اجندة في المنطقة اعتقد انه سيستمر ويشد دولا اخرى الى المنطقة .
ودعني اشير هنا الى ان التدخل الروسي في سورية كشف تعامل الاسد ونظامه مع اسرائيل وهذا كشف عن طريق عملية التنسيق الفاضحة التي اعلن عنها في مطار حميميم ...وكانت منذ بداية الثورة .
• ثمة حالة انكماش للدورين السعودي والتركي مع بداية العمليات العسكرية الروسية في سورية، هل هذا ملاحظ لديكم؟
- على العكس تماما، الدور السعودي هو الاثبت بين الدول الصديقة لسورية، خطة واضح منذ بداية عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، فالذين يطاردون الحوثيين اتباع الفرس في اليمن هم السعوديين، وفي سورية على الرغم من التخاذل الاميركي فان العربية السعودية واصلت دعمها للثورة والجيش الحر، واشير هنا الى اجتماع كامب ديفد الذي جمع الرئيس الاميركي مع قادة دول الخليج او ممثلين عنهم حيث اتضح ان سياسة الولايات المتحدة الجديدة تشير الى انها لم تعد صديقة استراتيجية لهم وتتجه للتخلي عنهم.
وبالنسبة للدور التركي اعتقد ان الثورة السورية جاءت في وقت مبكر على نظام ارودغان الذي كان يامل بتقوية الجبهة الداخلية اولا قبل الشروع في عملية دعم الثورة السورية والهدف بالتاكيد هو اعادة دور تركيا الاسلامي على المستوى العالمي وهو ما كانت تقوم به الدولة العثمانية.
• ما هي حقيقة تقدم جيش الاسد في عدة مناطق تحت الغطاء الروسي؟
- كل ما يسوقه الاعلام المقرب من النظام والفرس غير دقيق ولا صحة له بالمرة، الاسد يتحكم في منطقة صغيرة المساحة حول القصر الجمهوري وليس له اي سلطة خارجها، في المقابل المعارضة تتحكم بمساحة عشرات الاضعاف من تلك التي يسيطر عليها الاسد وهذا يفقده الشرعية.
• كيف تقيم العمليات العسكرية الروسية حتى الان؟
- في البداية اقول ان تدخل موسكو كان مستغربا وخارج نطاق التوقعات، وعلى الرغم من ذلك فان التدخل الجوي سيكون فاشلا لان النظام السوري يمارس عمليات القصف من دون ان يتقدم ولا خطوة واحدة
بخصوص التدخل الروسي تبين ان موسكو تورطت نتيجة معلومات مغلوطة من ايران والاسد هدفت تلك المعلومات لتوريط الدب الروسي بالتدخل العسكري المباشر من اجل تثبيت اقدام النظام مقابل منافع اقتصادية لروسيا، ويوم 14 /10/2015 كان هناك خلاف كبير بين روسيا وايران بسبب الخلاف على الاستراتيجية وتخطيط المعارك ومن سيكون تحت امرة من ومن سيطبق الخطط على الارض، وقد ورط لايرانيين الروس بانهم دفعولهم للاشراف على مرتزقة من افغانستان ولبنان وباكستان وايران والعراق وهذا يضر بسمعة دولة كبيرة تشرف على مليشيات وعصابات ماجورة تنظمت وتدربت في ايران وتسللت الى سورية عبر العراق.
• القيادة الروسية طلبت لقاءات مع الجيش الحر كيف ترى فرص الاتفاق بين الطرفين لمحاربة "المتطرفين"؟
- هذا السيناريو غبي لان روسيا اخذت معلومات مغلوطة من الفرس ونظام الاسد وثبت فشلها في الاسبوع الاول عندما انكروا وجود جيش حر واسموه عصابات مدعومة من الخليج واذا بهم وفي اول معركة مباشرة قتل منهم 400 شخص وابيدت اكثر من 100 مدرعة وآلية، فاقرت موسكو ان هناك جيش حر، الان يريدون التنسيق مع الولايات المتحدة لتنظيم العمليات لكن واشنطن رفضت الحديث في سياق التدخل الروسي وارسلت وفدا متدني واعطت وعودا شفهية ورفضت التوقيع على اي اتفاقية لانها اعتبرت التنسيق الرسمي هو اعتراف بالتدخل الروسي .
• كيف ترى مستقبل داعش في المنطقة ؟
- داعش دولة فاشلة ليس لها جذور او اساس ولا تستطيع الصمود، ليس لها بناء عسكري قوي او حاضنة شعبية، هي عبارة عن دولة اقيمت على اساس شعارات وهذه لن تبقى .
• هل التقسيم وارد مع محاولات النظام عزل الساحل واجزاء من حمص؟
- ابدا، لا يوجد ادنى مقومات التقسيم وخاصة لدولة مثل سورية، لا يوجد في سورية طائفة علوية وانا مسؤول عن كلامي، قبل الخمسينات كانت نسبة الطائفة النصيرية اقل من 4 بالمئة، ولما ارتبط اسم هذه الطائفة بالغدر والخيانة اطلق عليها المستعمر الفرنسي اسم العلويين، وحتى صالح العلي كان لص وسارق دجاج وكان يهاجم الثوار في وادي جهنم وهي منطقة قريبة من جبلة السورية وغالبا ما هاجم هذا اللص الثوار وسلب طعامهم وشرابهم.
وابن تيمية حين اصدر فتواه ضد النصيرية لانهم كانوا يهاجمون السكان مع الفرنجة ويسلبون الناس ويسرقون المنازل.
لا يوجد قرية صغيرة فيها 100 بالمئة من النصيرية لذا لا يمكن ما يساعد على التقسيم، اذافة الى ان التقسيم بحاجة لحماية دولية ولا اعتقد ان احدا ممكن ان يتورط ويرسل قواته الى سورية لحماية او الاشراف على التقسيم المزعوم