تعيش منطقة "الحسينية" التابعة للعاصمة بغداد حالة من الصدمة والحزن بعد تعرّض الطفل الصغير حيدر زيد عمّار لجريمة مشابهة لتلك التي أصابت الطفل موسى ولاء، الذي قضى بعد تعرّضه لتعذيب وحشي على يد زوجة والده.
وتمّ نقل الصغير حيدر إلى المستشفى حيث يرقد بين الحياة والموت، وذلك بعد معاناته من تعذيب وتكسير عظام تعرّض لها على يد زوجة والده الجديدة، بعدما فشلت في تحمّل فكرة تربية أولاد زوجها، فلجأت إلى تعذيبهم بطرق وحشية.
تجسّدت الحكاية المؤلمة ببداية قرار الأب بالزواج على والدة الطفل المعنّف، ولكن رفضت الأم الطلاق، ورغم أنها كانت تعيش مع أطفالها وتستلم نفقة شهرية من طليقها، استطاع الزوج أن يأخذ الأطفال بسبب ضغوط عشائرية وتهديدات، وقام بتوقيف دفع النفقة.
بعد مرور أربعة أشهر من تلك القرارات المفجعة، تلقى جد الطفل حيدر اتصالاً من ضابط مركز شرطة الزهور في منطقة الحسينية يطلب منه حضوره مع والدة الطفل إلى المركز، وعند وصولهما، شاهدت الأم آثار التعذيب الوحشي التي تملأ جسم الصغير، من جزء من أذنه وجلده.
الجد أكد أنّ الطفل حيدر كان يتعرّض للضرب بأدوات حادة وآلات "كتر" على يد والده وزوجته لمدة أربعة أشهر مريرة. ولا يزال يعاني من جروح خطيرة، بما في ذلك فطر بالجمجمة ونزيف بالرأس. تتجدّد صرخة الألم في العراق مع تفاقم هذه المأساة، حيث يواجه الطفل حيدر تداعيات تعذيبه الوحشي ويصارع من أجل البقاء والشفاء.