ليلة ساخنة شهدها محيط السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية بالعاصمةعمان، عندما خرجت تظاهرة حاشدة ضمت آلاف المواطنين الغاضبين، تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين.
وحاول المتظاهرون اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية، إلا أن القوات الأمنية الأردنية تدخلت فورا ومنعتهم وقامت بتفريق التجمع بشكل سريع.
وأظهرت لقطات مصورة احتكاك الشرطة الأردنية مع المتظاهرين، حيث استخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق التجمع، مما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناقات.
الجامعات الأردنية
وفي سياق متصل، شهدت الجامعات الأردنية وقفات تضامنية مع غزة، حيث شارك مئات الطلبة في الجامعة الأردنية والجامعة الهاشمية في وقفة "الهبة الطلابية"، تعبيرا عن دعمهم للمسجد الأقصى المبارك، ورفضهم للاعتداءات الإسرائيلية عليه.
وجاءت هذه الوقفات استجابة لدعوة "الملتقى الطلابي لدعم المقاومة"، حيث طالب الطلبة بالتحرك الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والوقوف بوجه غطرسة الاحتلال الإسرائيلي في القدس وغزة.
الأحزاب القومية واليسارية
وأصدر ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، بيانا شديد اللهجة، أدان فيه الطريقة التي تعامل بها الأمن مع المتظاهرين، في محيط السفارة الاسرائيلية.
وجاء في البيان: "نعرب عن استهجاناا لحملة الاعتقالات والاعتداء على المتظاهرين الذين كانوا يعبرون عن تضامنهم مع الاهل في غزة واحتجاجهم على الصمت العربي المريب حيال المذابح التي ترتكب بحقهم امام سمع العالم وبصره"
وقال البيان: "إن اعتقال حوالي خمسين ناشطاً ومشاركاً خلال الوقفة الاحتجاجية الشعبية في محيط سفارة العدو – في الرابية -، يتناقض تماماً مع الخطاب الرسمي الأردني تجاه العدوان على غزة منذ بدئه قبل اكثر من ستة اشهر كما يؤدي الى توتير الأجواء الداخلية في البلاد، وتوجيه رسالة سياسية خاطئة الى الحركة الجماهيرية وفئات الشباب المشاركين الذين تعرضوا للاعتداء".
وتطالب أحزاب "الائتلاف" الحكومة بالأفراج الفوري عن المعتقلين، ووقف ملاحقة النشطاء والسياسيين على خلفية الاحتجاجات المشرفة التي تواصلها الحركة الجماهيرية الأردنية إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأكدت المشاركة في الفعاليات الشعبية الرافضة لوجود سفارة العدو الصهيوني هذا اليوم الساعة العاشرة مساءً.