أكدت تركيا والسلطات الليبية المعترف بها دوليا السبت، استمرار التنسيق المشترك ضد قوات شرق ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر.
جاء هذا الموقف خلال لقاء في العاصمة طرابلس ضم رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار.
وضم الوفد التركي رئيس الأركان، ياشار غولر، وقائد القوات البرية، أوميت دوندار، وقائد القوات البحرية عدنان أوزبال، والسفير لدى طرابلس، سرحت أكسن.
وشدد المشري وأكار على استمرار التنسيق المشترك “لصد أي محاولة لتحرك معاد من قبل قوات المتمرد حفتر الخارجة عن القانون والشرعية للعبث باستقرار ليبيا وأمن مواطنيها” بحسب بيان صادر عن المجلس.
كما بحث الجانبان خلال اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وفق ذات البيان.
وأكدا على الرؤية المتطابقة لطرابلس وأنقرة لحل الأزمة الليبية، وأن السبيل الوحيد لذلك هو عبر المسار السلمي السياسي، وجلوس كافة الأطراف إلى طاولة الحوار.
ويسود ليبيا، منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقف لإطلاق النار تخرقه قوات حفتر من آن إلى آخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدما على المستويين السياسي والعسكري نحو حل النزاع سلميا.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع قوات حفتر الحكومة المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.