وقال القذافي في حديث لبي بي سي إن فشل الولايات المتحدة وغيرها من القوى العظمى في تعويض بلاده قد جعل كلا من إيران وكوريا الشمالية تترددان في اقتفاء نهجها.
وكانت ليبيا قد أوقفت برنامجها للأسلحة النووية عام ألفين وثلاثة مما جعل الولايات المتحدة تشطب اسمها من قائمة الدول التي تقول إنها ترعى الإرهاب.
ويقول مراسلون وخبراء في الشان الليبي إن القذافي ربما يراهن للحصول على مساعدات خارجية، إلا أن الزعيم الليبي أكد أنه لا عودة إلى الوراء وأن عهد المواجهات مع الغرب قد ولى.
وكانت العقوبات المفروضة على ليبيا قد رفعت بعد أن قالت طرابلس إنها تخلت عن برنامجها للأسلحة النووية، وقد استأنفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة علاقتهما مع ليبيا.
بالرغم من ذلك يقول القذافي إن الغرب لم تعوض بلاده على قرارها بشكل كاف، وذلك لأنها لم تحول برنامجها للأسلحة النووية إلى آخر سلمي. وقال القذافي للمختص بالشؤون الدبلوماسية في البي بي سي، جايمس روبينز، إن هذا يعني أن الغرب خسر نقطة قوة في تفاوضه مع إيران وكوريا الشمالية.
وأضاف القذافي أن الولايات المتحدة وبريطانيا عليهما واجب مساعدة ليبيا على تطوير مشاريعها السلمية للطاقة النووية، وذلك بعد أن وعدوا طرابلس بذلك ولم ينفذوا وعدهما حتى الآن.
ويقول جايمس روبينز، تعليقا على تصريحات الزعيم الليبي، إنه من المحتمل أن يكون القذافي يريد أن يساوم الغرب للحصول على استثمارات أجنبية، لكن العودة إلى حالة العداء بينه وبين الغرب لا تبدو واردة ضمن أوراقه.
"الرغبة البراجماتية"
جاء حديث القذافي هذا في الوقت الذي تحتفل فيه ليبيا بالذكرى الثلاثين لإعلانها التحول إلى نظام فريد يدعى "الحكم الجماهيري".
وفي سياق هذه الاحتفالات عقد الزعيمة الليبي مناظرة عامة نادرة مع مفكرين غربيين، حيث انتقد فيها سيطرة الدول الكبرى على الدول الفقيرة عبر استخدام القوة العسكرية والاقتصادية.
وقال الزعيم الليبي إن رغبة براجماتية هي التي جعلت ليبيا تقتنع بتحسين علاقاتها مع العالم وذلك لتفادي تدميرها من قبل "القوى الديكتاتورية الدولية".