تقول تقارير اعلامية ان ليبيا تحولت الى ساحة صراع فرنسي ايطالي، فيما يحل قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ضيفا على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
ليبيا ساحة مواجهة بين فرنسا وإيطاليا
"ليبيا تحولت الى ساحة مواجهة بين فرنسا وإيطاليا" كتبت صحيفة "لوبينيون" في مقال حول الخلاف بين البلدين وهو خلاف جردهما من "القدرة على لعب دور الوسيط النزيه" تقول "لوبينيون" التي لفتت الى أن "العداوة بين فرنسا وإيطاليا تعود الى فترة الاستعمار والى الحرب العالمية الثانية حين تمكنت قوات فرنسا الحرة من انتزاع منطقة الفزان من إيطاليا" وقد خلصت "لوبينيون" الى ان "باريس ترى في منطقة الفزان امتدادا لمنطقة نفوذها في الساحل من التشاد حتى النيجر".
وكتب رافيل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية ، حول أخطاء ارتكبها المشير خليفة حفتر في هجومه على العاصمة طرابلس.
وجاء في المقال: بهجومه المفاجئ على العاصمة الليبية طرابلس، وضع قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، على الطاولة، كل رأسماله العسكري والسياسي الذي جمعه منذ مايو 2014، عندما أعلن حملة ضد الإرهاب والتطرف في البلد. فالوقت سوف يلعب ضد هذا السياسي البالغ من العمر 73 عاما.
وتابع كاتب المقال: يبدو أن حفتر، عند تقييمه الوضع، ارتكب على الأقل خطأين رئيسيين يمكن أن يكونا قاتلين بالنسبة له. فأولاً، قلل من شأن ردة فعل المجتمع الدولي، ولا سيما القوى الغربية، بما فيها فرنسا، وحتى دول مثل مصر والإمارات العربية المتحدة. أي أولئك الذين يعدون حلفاءه، لكنهم لا يرغبون في أي حال من الأحوال الدخول في خلاف مع الآخرين بشأنه؛ وثانياً، بالغ في تقدير قوته وإمكاناته. اتضح ذلك هذا من خلال هجومه، الذي علق تقريبا عند الطرق المؤدية إلى طرابلس، فبالكاد اشتبكت فصائل الجيش الوطني الليبي المتقدمة مع قوات حكومة السراج.
وقد قام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الموجود في ليبيا للتحضير للمؤتمر الوطني المقرر عقده في 14-16 أبريل في غدامس، بمحاولات إقناع حفتر بضرورة وقف العملية العسكرية.
يدل قرار حفتر شن هجوم على طرابلس على أن تسوية الأزمة الليبية وفقا لمخططات الأمم المتحدة قد وصلت إلى طريق مسدود. وقد أعلن المشير حملته على طرابلس لتحرير العاصمة من الإرهابيين والمتطرفين. والمقصود التشكيلات العسكرية والسياسية السابقة للإسلاميين، وكذلك هياكل العصابات المسلحة. وبعضها يندرج في هياكل حكومة الوحدة الوطنية، المخصخصة في الواقع.
في الواقع، تشكل هذه المجموعات تهديدا للعملية السياسية، التي قد تنطلق يوما ما. فكل منها قد يعلن التمرد إذا لم يعجبها شيء ما. من الناحية النظرية، ثمة ضرورة لمساعدة حفتر في الحد من عدد هذه المجموعات على الأقل، لكن معظم القوى الغربية لا تريد مساعدته. يرى البعض أنه نسخة من القذافي، والبعض الآخر يفضل سرّاجَه، الذي يرى كثير من الناس أنه لين ومطيع لإرادة الغرب.
حفتر في ضيافة السيسي
وأفادت الرئاسة المصرية في بيان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل المشير خليفة حفتر في قصر الاتحادية بالقاهرة، لبحث آخر تطورات الوضع في ليبيا، حيث تدور معارك قرب طرابلس بين قوات الجيش الوطني الليبي، وقوات موالية لحكومة فايز السراج المعترف بها دوليا.
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر في قصر الاتحادية بالقاهرة، حسبما أكد بيان للرئاسة المصرية.
وقال البيان إن السيسي التقى "بقصر الاتحادية المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، حيث تم بحث تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة الليبية". وأكد السيسي، كما ورد في البيان، على "دعم مصر جهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبي وبما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة، والبدء في إعمار ليبيا والنهوض بها".