طلبت جمهورية لوغانسك الانفصالية ومقاطعة زابوروجيه في شرق أوكرانيا الثلاثاء، الانضمام رسميا الى روسيا بعدما اظهرت نتائج استفتاء تأييد الغالبية الساحقة من سكانهما لهذه الخطوة، والتي حذرت واشنطن من ان الغرب لن يعترف بها.
وقال رئيس جمهورية لوغانسك ليونيد باشنيك أنه سيتقدم الاربعاء، بطلب الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اجل انضمام الجمهورية الانفصالية الى روسيا.
وحاء هذا الاعلان بعدما اكدت لجنة الانتخابات أن 98.42% من سكان الجمهورية صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا.
كما ذكر حاكم مقاطعة زابوروجيه يفغيني باليتسكي انه تقدم رسميا بطلب لضم المقاطعة الى روسيا، معلنا الانفصال عن أوكرانيا بموجب نتيحة الاستفتاء.
وقال باليتسكي ان "مقاطعة زابوروجيه انفصلت بحكم الواقع عن أوكرانيا. والآن ننتظر قرارا من السلطات الروسية بقبول انضمامنا، وقدمنا طلبنا لروسيا بذلك".
وأعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية في مقاطعة زابوروجيه تصويت 93.11% من سكان المقاطعة لصالح الانضمام إلى روسيا، وذلك بعد فرز جميع الأصوات.
كما أعلنت لجنة الانتخابات في جمهورية دونيتسك الشعبية أن فرز جميع أصوات المقترعين في استفتاء الانضمام إلى روسيا أظهر أن 99.23٪ ممن أدلوا بأصواتهم أيدوا الانضمام.
وقال رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشلين، أنه سيزور موسكو في القريب العاجل لتوقيع اتفاق الانضمام الى روسيا الاتحادية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن مجلس الاتحاد الروسي انه سيبت خلال اجتماعه في 4 تشرين الاول/أكتوبر المقبل، في مسألة ضم المناطق الأوكرانية الاربع التي اجرت استفتاء عاما تمهيدا للانضمام الى روسيا، وهي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون
وقالت فالنتينا ماتفينكو رئيسة مجلس الاتحاد، الذي يشكل احد جناحي أعلى هيئة تشريعية في البلاد الى جانب مجلس النواب (الدوما)، ان المجلس "سيحترم إرادة سكان" هذه المناطق.
وأضافت انها لا ترى ضرورة في الوقت الحالي، لعقد أي اجتماعات غير مقررة "أعتقد أننا مستعدون للنظر في هذه القضية في 4 تشرين الاول/أكتوبر".
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق الثلاثاء، أن محور اهتمام بلاده ينصب في الوقت الحالي، على "إنقاذ السكان" في المناطق الأوكرانية التي تجري فيها الاستفتاءات.
الغرب لن يعترف
وفي هذه الاثناء، طالب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي بتشديد العقوبات ضد روسيا، وزيادة إمدادات الأسلحة لقواته ردا على استفتاءات الانضمام إلى روسيا في جنوب وشرق أوكرانيا.
وقال زيلينسكي خلال اجتماع مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا بكييف: "نتوقع عقوبات قوية في حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الثامنة ضد روسيا، بالإضافة إلى إشارات واضحة منفصلة حول ما سيحدث إذا اعترفت روسيا بهذه الاستفتاءات المصطنعة".
ومن جانبه، فقد تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء، بأن الغرب لن يعترف مطلقًا بضم روسيا للأراضي الأوكرانية.
وقال بلينكن ”نحن والعديد من الدول الأخرى كنا واضحين تماما. لن نعترف – في الواقع لن نعترف مطلقًا – بضم روسيا لأراض أوكرانية“، مكررا تهديد الرئيس جو بايدن بأن الولايات المتحدة ”ستفرض على روسيا تكاليف سريعة وإضافية“ لأنها مضت في إجراء الاستفتاءات.
في سياق متصل، قالت إسرائيل الثلاثاء إنها لن تعترف بنتائج استفتاءات الضم التي نظمت في أربع مناطق في أوكرانيا تخضع لسيطرة روسية كاملة أو جزئية.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية إن ”إسرائيل تعترف بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ولن تعترف بنتائج الاستفتاءات في المناطق الشرقية من أوكرانيا“.
