قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأجهزة الأمن الإسرائيلية، تجميد الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية البرية في جنوب لبنان، رغم تحقيق "إنجازات كبيرة" وفقا لمصدر أمني إسرائيلي.
جاء ذلك في تقرير نشرته هيئة البثّ الإسرائيلية "كان 11" مساء الأربعاء، إذ أُشير إلى أن هذا القرار مرتبط بالمفاوضات حول وقف إطلاق النار مع لبنان، التي تشهد تقدما تحت وساطة أميركية.
وبحسب المصدر الأمني، فإن القوات الإسرائيلية كانت على وشك إنهاء الاجتياح البري في الجنوب اللبناني بعد تحقيق أهدافها المحددة، وأن القرار النهائي ينتظر توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، والذي يرتبط بشروط حددها المستوى السياسي وهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي.
وأوضح المصدر، أن "الإنجازات العسكرية التي حققتها إسرائيل في لبنان قاربت الاكتمال، ويمكن إعلان الانتهاء فور اتخاذ القرار".
وفي سياق متصل، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، أهمية الاستمرار في تطوير الخطط العسكرية للبنان، مشيرا إلى ضرورة "توسيع المناورة البرية"، مع مواصلة استهداف مواقع حزب الله في مناطق متعددة تشمل جنوب لبنان، والبقاع، وبيروت، وصولا إلى سورية.
من جانبه، أبدى وزير الجيش الإسرائيلي المقال، يوآف غالانت، فخره بما وصفه بتغيير "ميزان القوى في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن العمليات الإسرائيلية في كل من غزة، وطهران، والحديدة، والضاحية الجنوبية لبيروت، قد تسببت بتراجع أعداء إسرائيل "عقودا إلى الوراء".
تجدر الإشارة إلى أن المحادثات الأميركية الهادفة لوقف إطلاق النار في لبنان قد تؤثر على المشهد العسكري والسياسي في المنطقة، إذ تأتي هذه التطورات وسط توترات إقليمية ومخاوف من تصاعد العنف، مما يعزز أهمية التوصل إلى اتفاقات تضمن تهدئة الأوضاع وتجنيب المنطقة صراعات أوسع.