هل اغتال الموساد المحقق الخاص في الهجوم على "شارلي إبيدو"؟ (فيديو)

تاريخ النشر: 13 يناير 2015 - 09:34 GMT
البوابة
البوابة

البوابة - ذهل الراي العام الفرنسي بخبر انتحار مفوض الشرطة، هيرلك فريدو، 45 عاماً، الموكل التحقيق في الهجوم على الصحيفة الساخرة "شارلي إبيدو"

ومنذ انتحار المحقق، ظهرت فرضيات كثيرة حول هذا العمل الغامض، لكن "نظرية" تورط اسرائيل في انتحار فريدو او في الهجوم على شارلي ابيدو اكتسبت ارضا اوسع بين كل الفرضيات الاخرى.

ووفقا لوسائل الاعلام الفرنسية فقد اطلق فريدو النار على نفسه بعد وقت قصير من لقائه مع اسرة احدى الضحايا في مقر الصحيفة.

وبحسب قناة "فرنسا 3" فإن المفوض فريدو أطلق النار على نفسه في مكتبه بمقر الشرطة في مدينة ليموج، وهو ما أكدته الرابطة الوطنية لضباط الشرطة.

وكان فريدو،يعمل كنائب مدير الشرطة القضائية للخدمات الإقليمية في ليموج.

وتقول الشائعات والصحف "الشعبية" بان فريدو الذي كان يعاني، اصلا من الاكتئاب والإرهاق الشديد نظرا لعمله لساعات عديدة لم يستطع تحمل التفاصيل الكثيرة التي اغرق فيها.

فيما تقول روايات اخرى ان فريدو عجز عن جمع ادلة كافية لكتابة تقريره، سيما وانه انتحر خلال كتابته التقرير.

وعلى الرغم من ان الجهات الرسمية رجحت فرضية اصابته بالاكتئاب، الا ان جهات اخرى، اتسم تحليلها بنظرية المؤامرة، فقد شككت في خبر انتحاره، وقالت ان طرفا ثالث قتله لاخفاء المعلومات التي توصل اليها، خاصة وانه التقى بشخصيات رئيسية في القضية.

وعلى كل فان خبر انتحار فريدو كان بمثابة "صدمة" للجميع.

ووفقا لاحد التقارير فان الانفجار الذي سمع في مكتب فريدو صباح السبت، 11 كانون الثاني/يناير الحالي، اي يوم انتحاره لم يعرف سببه.

والاكثر غرابة، يقول التقرير، ان حادثة مشابه تماما لقضية فريدو وقعت قبل عام تقريبا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 عندما اقدم ضابط من شرطة ليموج بقتل نفسه، على طريقة فريدو، في فندق".

اتهامات للموساد الاسرائيلي بقتل فريدو والهجوم على الصحيفة

اخرون على يوتيوب قالوا ان فريدو اغتيل من قبل جهاز الموساد الاسرائيلي. وظهر فيديو على يوتيوب لمؤسس موقع مختص بالتجسس، يحمل عنوان "ضحية اخرى للموساد" يتخدث عن "الانتحار" الغامض لفريدو، مرجحا اغتيالة.

ونظرية تورط الموساد يبدو انها بدات تلقى رواجا فقد اتهم رئيس بلدية أنقرة عن حزب العدالة والتنمية (الحاكم ) مليح كوكجك الموساد بالتورط في الهجمات نفسها وقال " إن الموساد الإسرائيلي وراء الهجوم المسلح على مبنى مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة الأربعاء الماضى"..

وأضاف كوكجك - في كلمة أمام المؤتمر العام الرابع لشباب الحزب الحاكم فرع بلدة "جولباشي" التابعة للعاصمة أنقرة والذى نقلته صحيفة ميلليت التركية اليوم - " إن هدف الموساد من إحداث القتل وتخريب ما يقرب من 50 مسجدا في أوروبا بعد قتل 12 شخصا من العاملين في المجلة الفرنسية هو تأجيج العداء ضد الإسلام".

وتابع قائلا " إن هناك أيضا هدفا آخر ، وهو الانتقام من فرنسا بعد أن أوصى مجلس الشيوخ الفرنسي الدولة بالاعتراف بدولة فلسطين ، فضلا عن تقديم الحكومة الفرنسية دعمها للقرار الصادر مما تسبب في حالة من عدم الارتياح داخل إسرائيل".

 محلل اميركي: هجوم باريس خدعة صهيونية – فرنسية

كذلك الحال، فقد الدكتور"كوين بيرت" الاستاذ الجامعي والمحلل الاميركي، في مقال له، ان الهجوم على باريس عملية خداع صهيونية فرنسية واضحة.

وقال في المقال انه انتبه بعد مرور 5 دقائق من الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة، بان اطلاق النار على الصحيفة خدعة صهيونية فرنسية.

ولفت بيرت الى تركيب كاميرا في مكان مناسب لتصوير واقعة شارلي ايبدو، بحيث يسمع صوت المهاجمين بوضوح، فضلا عن ان ارتدائهما زيا عسكريا، وما اعقب الهجوم من دعوة للرئيس الفرنسي مباشرة الى جلسة طارئة لمناقشة الحدث.

وتساءل: هل ان عملية الخدعة تمت عبر وكالة الاستخبارات الفرنسية؟ سيما انها عملية الهجوم على شارلي المريبة، جاءت عقب تهديد نتنياهو لفرنسا على خلفية الاعتراف بدولة فلسطين بجانب توجس الاسرائيليين خيفة من تأييد الاوروبيين لمناوئة النظام العالمي الجديد.

ولفت الى قلق الاسرائيليين من 3 شخصيات بارزة في فرنسا، هي رئيس حزب الجبهة الوطنية "مارين لوبان" وكاتب العمود الصحافي "الن سورال"، و"ديادونه" الكاتب الساخر المناوئ لـ"اسرائيل"، منوها الى ان الاخيرين تعرضا الى هجمات من قبل الصهانية على موقع تواصل الاجتماعي تويتر.

ويرى بيرت انه من تجليات الخداع في الواقعة، هو أن يترك احد المهاجمين بطاقته الشخصية في مسرح الجريمة في الوقت الذي اكدت الشرطة الفرنسية، بانه ودون العثور عل البطاقة لما كان بالامكان التعرف على منفذي الهجوم.