كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الاثنين، عن تعرضه لمحاولة اغتيال، مشيراً بأصابع الاتهام لإسرائيل، وأن بلاده لم تبدأ الحرب.
وجدد بزشكيان استعداد إيران لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي شريطة استعادة الثقة بين الطرفين، وأنها شرط أساسي لأي عودة إلى طاولة الحوار.
وقال الرئيس الإيراني خلال مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون إن إسرائيل خططت لمحاولة اغتياله بقصد استهدافه خلال اجتماع رسمي، دون أن يشير في حديثه إلى توقيت العملية، موضحاً أنه "لا يخشى التضحية بنفسه دفاعا عن وطنه وحماية سيادته واستقلاله، ولا أحد من المسؤولين الحكوميين يخشى الموت في سبيل الدفاع عن الوطن".
كما قال بزشكيان "أدركنا أن إسرائيل تحصل على معلومات من عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ كان لدى الوكالة كامل الصلاحية للإشراف على المنشآت ومراقبتها"، مؤكدا أن انعدام الثقة جاء نتيجة التقرير الأخير للوكالة "الذي مهّد الطريق أمام هجوم إسرائيل غير القانوني على منشآتنا النووية".
وجدد الرئيس الإيراني تأكيده أن بلاده لم تبدأ الحرب، ولا تريد لها أن تستمر بأي شكل من الأشكال، داعياً الولايات المتحدة الأميركية إلى "عدم التورط في حرب ليست حربها".
وأضاف بزشكيان أن هذه الحرب هي حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الذي له أجندة خاصة لتدمير المنطقة وخوض حروب لا نهاية لها"، مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترامب "قادر على قيادة المنطقة والعالم نحو السلام والهدوء أو إلى حروب أبدية".
وكان بزشكيان أكد أواخر الشهر الماضي أن بلاده لن تخرق وقف إطلاق النار ما لم تخرقه إسرائيل، وأنها مستعدة للحوار والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني على طاولة المفاوضات.
وكانت إسرائيل شنت حربا على إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري، واستهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، في حين ردت إيران بسلسلة هجمات صاروخية خلفت قتلى ودمارا غير مسبوق في مدن إسرائيلية عدة.
المصدر: الجزيرة