لقاء سري في إسطنبول.. أنقرة تبحث مع حماس مستقبل غزة بعد وقف النار

تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2025 - 04:40 GMT
_

ناقش رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن في مدينة إسطنبول مع وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، المراحل المقبلة من خطة إنهاء الحرب، وآليات تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع.

وذكرت وكالة الأناضول التركية أن الجانبين بحثا الخطوات الضرورية لضمان استمرار الهدنة وتجاوز العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاق غزة، إضافة إلى آليات تطبيق المراحل التالية من الخطة التي تم التوصل إليها بوساطة إقليمية ودولية.

وأكد وفد حركة حماس خلال اللقاء التزام المقاومة بوقف إطلاق النار رغم الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء سريان الاتفاق، مشيرين إلى أن هذه الانتهاكات تهدد المسار السياسي والإنساني القائم.

وشهد الاجتماع كذلك عرضاً تفصيلياً للمساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا لسكان قطاع غزة، وجهودها الدبلوماسية الرامية لإنهاء المأساة الإنسانية المستمرة، إضافة إلى التنسيق مع منظمات دولية لضمان تدفق أكبر للمساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الفنلندية هلسنكي إن أنقرة تتطلع إلى تثبيت وقف إطلاق النار رغم التحديات الميدانية، والدفع نحو المرحلة التالية من الخطة، مشدداً على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لضمان استقرار الوضع في غزة.

ويُنفّذ وقف إطلاق النار الحالي بموجب اتفاق أُبرم في مدينة شرم الشيخ المصرية في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بوساطة قطر ومصر وتركيا وبمشاركة الولايات المتحدة، بعد عامين من حملة الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع.

ورغم الاتفاق، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية وقصفاً مدفعياً بشكل شبه يومي، إضافة إلى تقييد دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

وتتضمن المراحل اللاحقة من الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 29 سبتمبر/أيلول الماضي نشر قوة دولية في القطاع، ونزع سلاح الفصائل، وتشكيل هيئة لإدارة شؤون غزة، إلى جانب إطلاق برنامج شامل لإعادة الإعمار.