اظهرت مقاطع فيديو مشاهد وحشية للحظة اعتقال جنود اسرائيليين امراة فلسطينية الاحد، بعد اطلاقهم النار عليها في القدس الشرقية بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.
وتبدو المراة في المقاطع وهي جاثية على ركبتيها والدماء تغطي الجزء السفلي من جلبابها، فيما احاط بها عدد من الجنود الاسرائيليين المتحفزين وهم يصوبون اسلحتهم نحوها ويأمرونها بان تستلقي على الارض.
ويظهر في الفيديو كذلك مسلحون مدنيون انضموا الى الجنود للسيطرة على المراة ويبدو انهم مستوطنون.
وتسمع في خلفية المقاطع اصوات فلسطينيين ينادون على المراة التي بدت في حالة صدمة وغير مدركة لما يحصل، ويناشدونها الانصياع لاوامر الجنود حتى لا يجهزوا عليها كما حصل لفلسطينيين كثيرين قبلها.
وفيما هي كذلك اذ بجندي يدفعها بقوة من ورائها لارغامها على الاستلقاء، فما كان منها الا ان استندت بذراعيها الى ما يبدو انها حاوية كانت امامها على الرصيف.
وخلال هذه اللحظات المحمومة، كانت بقعة الدم على ملابسها قد كبرت كثيرا، في ما يشير الى انها كانت تنزف بغزارة.
وفي مقاطع لاحقة، يبدو جندي اسرائيلي وهو يعتلي المراة التي استقلت اخيرا على الارض، واستسلمت للجندي الذي راح يكبل يديها من خلف ظهرها.
ووقعت الحادثة قرب محطة للقطار الخفيف مركز لشرطة الاحتلال في منطقة تلة الذخيرة في القدس.
وقالت وسائل اعلام فلسطينية ان المراة تدعى سميرة حرباوي من سكان حي الشيح جراح في القدس الشرقية، وهي ام لعدة ابناء وتعاني مشاكل نفسية وجرى ضبط سكين بحوزتها في السابق.
وزعمت الاذاعة الاسرائيلية انها حاولت طعن حارس أمن قبل ان يتم اطلاق النار عليها واصابتها في ساقها.
ونقلت عن الحارس قوله انه كان شاهد المراة اثناء كانت تعبر خط القطار جيئة وذهابا، وسالها ما اذا كانت بحاجة الى المساعدة، مضيفا انها قامت بعد ذلك بتناول سكين مطبخ من حقيبتها.
وتابع الحارس مدعيا انه قفز حينها الى الوراء واطلق رصاصتين في الهواء وامر المراة بالقاء السكين، ولكنها رفضت ما جعله يطلق النار على ساقها ما ادى الى اصابتها بجروح طفيفة.
وعلم لاحقا ان القوات الاسرائيلية قامت باعتقال ابناء المراة التي نقلت الى المستشفى.
