لبنان يمنع الفلسطينيين من الاحتجاج: قرارات العمل لا علاقة لها بـ"صفقة القرن"

تاريخ النشر: 16 يوليو 2019 - 03:23 GMT
“رفضاً للإجراءات التعسفية تجاه العمال الفلسطينيين في لبنان، وحقهم في العيش بكرامة
“رفضاً للإجراءات التعسفية تجاه العمال الفلسطينيين في لبنان، وحقهم في العيش بكرامة

 منعت قوى الأمن الداخلي والجيش في لبنان، الناشطين الفلسطينيين ومن معهم من لبنانيين، من بدء مسيرة احتجاجية كان من المقرر انطلاقها عند الثالثة (الواحدة بتوقيت غرينيتش) من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، من محلة الكولا إلى مبنى مجلس النواب (البرلمان)، في العاصمة بيروت.
وقال وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان، إن خطة وزارة العمل "لمكافحة اليد العاملة الأجنبية غير الشرعية"، لا تستهدف الفلسطينيين، ولا علاقة لها بصفقة القرن ولا بنظرية المؤامرات.

وأكد وزير العمل أن "الخطة وضعت منذ أشهر عدة، في إطار تطبيق قانون العمل، مشددا على أنه ليس هناك من استهداف لأحد، وأن القانون يطبق على الجميع.

وكشف في هذا السياق، أن وزارة العمل ضبطت 550 مخالفة لقانون العمل، منذ الأربعاء الماضي، مخالفتان منها فقط تعودان لمؤسستين كبيرتين يملكهما فلسطينيون، معتبرا أن ردة الفعل الفلسطينية غير مفهومة ولا معنى لها، وفق تعبيره.

وسحب الفلسطينيون نحو مليار دولار خلال ساعات من البنوك اللبنانية 

وأكد أبو سليمان أنه أبلغ السفير الفلسطيني في لبنان، استعداد وزارة العمل لمساعدة الفلسطينيين في الاستحصال على إجازات عمل، مذكرا أن بإمكانهم الحصول عليها مجانا، متعهدا بعد ذلك بتسهيل أمورهم.

وختم وزير العمل اللبناني بالقول إن الوزارة مستمرة في تطبيق القانون، وأنه لا قرار بالتراجع عن ذلك.

ونفذ الفلسطينيون في لبنان تحركات في مخيمات اللاجئين احتجاجا على قرارات وزير العمل، وقد أقفل المحتجون المداخل الرئيسية للمخيمات في جنوب لبنان منذ الصباح حيث أحرقت الإطارات.

وكان “ائتلاف حق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان” قد دعا أمس الاثنين، إلى المسيرة “رفضاً للإجراءات التعسفية تجاه العمال الفلسطينيين في لبنان، وحقهم في العيش بكرامة” وذلك في إشارة إلى خطة تطبقها وزارة العمل اللبنانية منذ يوم الأربعاء الماضي، بعنوان “خطة مكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية على الأراضي اللبنانية” لم تستثنِ الفلسطينيين من إجراءاتها التي شملت إقفال مؤسسات ومحلات تجارية فلسطينية مع إجبار متاجر لبنانية على طرد عمالها من الأجانب ومن ضمنهم الفلسطينيون.

وأشار مراسلون من بيروت إلى أنّ قوى الأمن الداخلي تجمعت بكثافة في نقطة انطلاق المسيرة في الكولا، وأخذت تقوم بتفريق المحتجين الذين رفعوا أعلاماً فلسطينية ولبنانية، كلما تجمعوا وتحاول طردهم من المكان، فيما طالب الحاضرون الذين كان معظمهم من الشباب، بمعاملة الفلسطينيين معاملة خاصة لا سيما أنّهم من أبناء الجيلين الثالث والرابع، وقد ولدوا في لبنان. ومن الشعارات التي رفعت: “لا تسكت عن حقك”، “لا لسياسة التجويع… لا لسياسة القهر”، “حق العمل حق مشروع” بالإضافة إلى شعارات تطالب بإلغاء خطة وزارة العمل تجاه الفلسطينيين. وبسبب الإجراءات التي تعرضوا لها، أعلن المحتجون عن اكتفائهم بالتجمع تحت جسر الكولا، وعدم الانطلاق في مسيرتهم التي كانت مقررة.

جاء ذلك فيما كان عناصر الجيش اللبناني يمنعون وصول المشاركين إلى المكان من الطرقات البعيدة كطريق المدينة الرياضية التي يصل عبرها الآتون من مخيمات الجنوب وبرج البراجنة (الضاحية الجنوبية لبيروت). كذلك، أشار بعض المشاركين إلى أنّ الجيش اللبناني فرض أطواقاً أمنية على أماكن الانطلاق الأساسية أي حول المخيمات، خصوصاً عين الحلوة في صيدا (جنوب) ونهر البارد في طرابلس (شمال) وبرج البراجنة.